“التمعُّر الذي يمنعُ العذاب , و الذي يفتقدهُ العبد الصالح في القرية الفاسدة هُو في النهاية تلك الهويَّة الحقيقية الَّتي تفصح -من أقرب الطرق و أوضحها- عن حقيقة انتمائك !”
“الزيف في الحياة منتشر كالماء و الهواء و هو السر الذي يجعل من باطن الإنسان حقيقة نادرة قد تخفى عن بصيرته في الوقت الذي تتجلى فيه لأعين الجميع”
“قلبي الذي أخبِّئه قبل أن أنام تحت وسادتيخوفًا من قطَّاع الطرق و المسدَّسات اللطيفةإنَّهُ الآن يريد أن يفرَّ من قفصه الصدريليبحث عن عمل و رغيف أبيضو فتاة ينام معها في غرفة صغيرةمفتوحة دائمًا للأصدقاء و الكتب و العصافير.”
“والدي الذي أورثني حب الأدب هو نفسه الذي يصدني عن الأدب .. والدتي التي أورثتني الإرادة تقف دون رغباتي الفنية .. حريتي الباقية لي إذن هي فرصتي الوحيدة و سلاحي الوحيد في مقاومة كل تلك العقبات .. و حريتي هي تفكيري .. أنا سجين في الموروث حر في المكتسب .. و ما شيدته بنفسي من فكر و ثقافة فهو ملكي.و هو ما أختلف فيه عن أهلي كل الإختلاف.”
“هذا هو قانون العمل و الجزاء.. لا جحود و لا كفران للعمل الصالح متى قام على قاعدة الإيمان.. و هو مكتوب عند الله لا يضيع منه شيء و لا يغيب.و لا بد من الإيمان لتكون للعمل الصالح قيمته، بل ليثبت للعمل الصالح وجوده. و لا بد من العمل الصالح لتكون للإيمان ثمرته، بل لتثبت للإيمان حقيقته.إن الإيمان هو قاعدة الحياة، لأنه الصلة الحقيقية بين الإنسان و هذا الوجود، و الرابطة التي تشد الوجود بما فيه و من فيه إلى خالقه الواحد، و ترده إلى الناموس الواحد الذي ارتضاه، و لا بد من القاعدة ليقوم البناء. و العمل الصالح هو هذا البناء. فهو منهار من أساسه ما لم يقم على قاعدته.و العمل الصالح هو ثمرة الإيمان التي تثبت وجوده و حيويته في الضمير. و الإسلام بالذات عقيدة متحركة متى تم وجودها في الضمير تحولت إلى عمل صالح هو الصورة الظاهرة للإيمان المضمر.. و الثمرة اليانعة للجذور الممتدة في الأعماق.و من ثم يقرن القرآن دائماً بين الإيمان و العمل الصالح كلما ذكر العمل و الجزاء. فلا جزاء على إيمان عاطل خامد لا يعمل و لا يثمر. و لا على عمل منقطع لا يقوم على الإيمان.”
“فحكايات الحب تتشابه معظمها في البدايات و النهايات، لكن ما يميزها عن بعضها هو مايقع بين هذه البداية و تلك النهاية”