“فعلى عكس حكمة الإسلام في كبح الرغبات فإن الحضارة - وهي محكومة بمنطق مضاد - عليها أن ترفع شعارا مضادا: أطلق رغبات جديدة دائما وأبدا.”
“إنها الحضارة التي أعلنت أن الأمومة عبودية، ووعدت بأن تحرر المرأة منها. وتفخر بعدد النساء اللاتي نزعتهن (تقول حررتهن ) من الأسرة والأطفال لتلحقهن بطابر الموظفات.على عكس هذا الاتجاه تمجد الثقافة دائما الأم، فقد جعلتها رمزاً وسراً وكائنا مقدساً. وخصصت لها أجمل الأشعر، وأكثر الأعمال الموسيقية عذوبة، وأكثر اللوحات الفنية والتماثيل جمال”
“تعليمنا في المدارس يزكي فينا الحضارة فقط،ولا يساهم بشيء في ثقافتنا”
“إذا كان من الممكن استلام السلطة بالوعود ، فإن المحافظة عليها لا تكون إلا بالنتائج”
“لقد انشطرت وحدة الإسلام على يد أناس قصروا الإسلام على جانبه الديني المجرد , لقد أختزلوا الدين إلى دين مجرد أو إلى صوفية فتدهورت أحوال المسلمين . ذلك أن المسلمين عندما يضعف نشاطهم وعندما يهملون دورهم في هذا العالم ويتوقفون عن التفاعل معه تصبح الدولة الإسلامية كأي دولة أخرى, وتصبح الدولة قوة عريانة لا تخدم إلا نفسها . ويشكل الملوك والعلماء الملحدون وفرق الدراويش والصوفية الوجه الخارجي للإنشطار الداخلي الذي أصاب الإسلام, وهنا نعود للمعادلة المسيحية : (أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله) . إن الفلسفة الصوفية تمثل نمطا من أكثر الأنماط انحرافا ولذلك يمكن أن نطلق عليها (نصرنة الإسلام)إنها انتكاس بالإسلام من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى عيسى عليه السلام”
“والحضارة في خلقها الدائم لضرورات جديدة و قدرتها على فرض الحاجة على من لا حاجة له ، تعزز التبادل المادي بين الإنسان وبين الطبيعة وتغري الإنسان بالحياة البرَّانية على حساب حياته الجوانية. ((انتج لتربح واربح لتبدد)) هذه سمة في جبلة الحضارة ، أما الثقافة فتميل إلى التقليل من إحتيجات الإنسان أو الحد من درجة إشباعها ، وبهذه الطريقة توسع في آفاق الحرية الجوانية للإنسان.”
“المعنى النهائي للفنّ أن يكتشف الخصوصية الإنسانية في الناس الذين أساءت إليهم الحياة؛ وأن يكشف عن النبل الإنساني عند أناس صغار منسييّن في خضمّ الحياة .. و باختصار أن يكشف عن الروح الإنسانية المتساوية القيمة في جميع البشر؛ وكلما كان وضع الإنسان متدنيًّا في الحياة فإن اكتشاف نبله يكون أبلغ إثارة .”