“إن إقامة صروح العدل الاجتماعى فى بلد مختل ٬ كإقامة قواعد الأدب فى مجتمع منحل ٬ كلاهماعمل يطالب به الدين ٬ وليس فيه تخطّ ولاتعدّ على الأقدار.”
“إن الحرص على المال العام واحترام حق الدولة والفرد فيه خلقان ينموان فى كل مجتمع راشد، ويهزلان فى كل بيئة وضيعة..! والأمة التى يراق مالها العام فى التراب، أو يترك غير مرموق بعناية، أو يعد غنيمة باردة لمن استطاع إحرازه ـ الأمة التى تبلغ هذا الدرك لا تبشر شئونها بخير أبدا...!!!”
“إن الحاكم فى قصره قد يستمع إلى آيات القرآن فيهز لها رأسه تأثرا، ويغمض عينيه تخشعا، فى الوقت الذى يمضى فيه أوراقا تحمل للناس أقبح المظالم وتوقع بهم أشنع المآثم !! وقد تجد الثرى من هؤلاء المترفين يحتفى بعلماء الدين، ويخف لاستقبالهم وإكرامهم فى الوقت الذى لا يحبس فيه فقط حقوق الفقراء فى ماله بل يغتال حقوق العمال فى أرضه. ( إن عقليتهم المريضة أخذت الدين تمائم وهمهمات وأدعية فلم يزدهم الدين إلا مرضا، ولم تزدهم تعاليمه إلا رجسا، وتطهير هؤلاء جميعا لن يتم إلا بتطهير الأرض منهم. )”
“إن أثر الأبوين معا يرتقب فى ذريتها ويلتمس فى الأولاد، بل فى الأحفاد.* ومن ثم فنحن نعد البيت مسئولا عن نتاجه، ونطلب من الأم والأب معا العناية التامة بحاضر الأولاد ومستقبلهم، ويستحيل بناء مجتمع سليم على بيوت خربة، إن فقدان التربية إيذان بأن الأمة لا مستقبل لها..”
“إن الزواج ليس عشق ذكر لمفاتن أنثى..!! إنه إقامة بيت على السكينة النفسية والآداب الاجتماعية، فى إطار محكم من الإيمان بالله والعيش وفق هداياته، والعمل على إعلاء كلمته وإبلاغ رسالاته”
“أما قلة الاكتراث بالواجب، وسرعة التهاوى على المحرم فلا يمكن أن يكونا فى نفس تحسن بالله تعالى الظن، بل هما فى نفس صدق عليها إبليس ظنه.ومن التلاعب بالألفاظ أن ترى أمما جاهلة بالله تعالى، تمرق فى حدوده، وتهدر أحكامه، وتؤمل مع ذلك فى نعيمه ورضوانه بدعوى أنها تحسن الظن بالله تعالى.ومن أدعياء التدين من يشغب على قواعد الدين، ومن يجرئ العامة والخاصة على الإفلات من ربقته باسم الأمل فى الرحمة، والتعويل على حسن الظن.الجانب العاطفي من الإسلام”
“من خرجت على حدود الأدب ومطالب الحياء منعت من دخول المسجد، وكان ذلك عقابا لها، أما الحكم على جميع النساء بعدم الصلاة فى المساجد لأن إحداهن قد تكون متبرجة فهذا تعميم مرفوض... والغريب أن النساء منعن المسجد وحده! أما غشيان الأسواق والانطلاق فى الشوارع، فهذا لا حرج فيه !. إن تحريم المساجد على النساء كما تفعل شعوب إسلامية كثيرة من وراء الانهيار الخلقى وفقدان التربية الذى أودى بأمتنا فى هذه الحياة...”