“(( لا ينبغي للذي يصلي في خلوته أن يظن نفسه منفردًا منعزلًا في موقفه .كلا ، بل ليذكر أن عن يمينه وعن شماله ، ومن أمامه ومن خلفه ألوف الألوف من الصفوف ، في مشارق الأرض ومغاربها يشدون أزره ، ويؤيدونه في جوهر مطالبه ، إنهم معه يستقبلون قبلته ذاتها ، ويرددون مقالته عينها .إنه ليس فيهم من يقول : " إياك أعبد وإياك أستعين " ، بل كلهم يقول : " إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"ليس فيهم من يقول " " اهدني " ، بل كلهم يقول : " اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ "ليس فيهم من يقول : " السلام عليّ ، بل كلهم يقول : " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " . ))”
“و حين يقول الإسلام للإنسان يجب عليك أن تفتح عينيك و لا تنقاد لما يوبقك مغمض العينين, فكأنه يقول له "يحق لك أن تنظر في شأنك, بل في أكبر شأن من شئون حياتك, و لا يحق لأبائك أن يجعلوك ضحية مستسلمة للجهالة التي درجوا عليها".”
“في بَعض المُجتمعات العربية يَندُر أن تجد من يقول لك "أنت ناجح" ولكن من السهل أن تجِد من يقول " أنت مُخطئ" وهذا أحد أسباب التراجُع العربي.”
“وأود هنا أن ألاحظ أن هايني يقول أن التاريخ الشخصي الحقيقي يعد أمراً مستحيلاً، وأن الانسان مجبول على الكذب حين يتحدث عن نفسه. وهو يعتقد بأن روسو قد كذب بصورة قاطعة في اعترافاته عن نفسه، بل انه كذب عامداً ، بدافع الغرور ليس إلا.”
“إن الإنسان العاقل ما ينبغي أن يصف واقعاً فرض نفسه أو فرضه بعض الناس لسبب ما، بأنه قدر حتمي لا يتبدل، ثم يمضي و هو خاضع مستسلم يقول ليس في الإمكان أبدع مما كان. بل يجب أن نعلم أن هذا الواقع لم يفرض نفسه إلا بعد أن أزاح واقعاً سابقاً عليه كان قد فرض هو الآخر نفسه أحقاباً طويلة من الدهر.”
“الإيمان بالقدر لا يقول لك: نم وانتظر قدرك.. بل يقول: قم اكتشف قدرك.”