“و إن (عمر بن الخطاب, رضي الله عنه) ليضع الناس في ميزان ذكي قويم فيقول:أحبكم إلينا قبل أن نراكم أحسنكم سيره, فإذا تكلمتم فأبينكم منطقاً, فإذا اختبرناكم فأحسنكم فعلاً.و المظاهر العابره لا تكفي عنده لتكوين أحكام عن الآخرين.يسمع واحداً يُطري آخر و يمتدحه قائلاً, إنه رجلٌ صادق.فيسأله عمر: هل سافرت معه يوماً..؟؟يقول الرجل: لا.هل كانت بينك و بينه خصومةً يوماُ..؟لا.هل ائتمنته يوماً على شيئ..؟لا.فيقول عمر: إذا لا علم لك به. لعلك رأيته يرفع رأسه في المسجد و يخفضه.”
“سأل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- رجلاً عن شيءٍ فقال الرجل: الله أعلم، فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: قد شقينا إن كنّا لا نعلم أن الله أعلم.. إذا سئل أحدكم عن شيء لا يعلمه، فليقل: لا أدري”
“من فضائله رضي الله عنه: أن عمر بن الخطاب كان يتعاهد عجوزاً كبيرةً عمياء في بعض حواشي المدينة من الليل فيستقي لها و يقوم بأمرها. فكان إذا جاء غيره قد سبقه إليها فأصلح ما أرادت. فجاءها غير مرةٍ كيلا يُسبق إليها فرصده عمر فإذا الذي يأتيها هو أبو بكرٍ الصديق، وهو خليفة. فقال عمر: أنت هو لعمري.”
“يقول عمر بن الخطاب في رساله لأبي موسى الأشعري يوضح له منهج القضاء الذي ينبغي أن ينتهجه:(..) ولا يمنعك قضاء قضيته بالأمس, فراجعت فيه نفسك و هُديت لرشدك أن ترجع إلى الحق: فإن الحق قديم لا يبطله شيئ. و مراجعة الحق خيرٌ لك من التمادي في الباطل.”
“يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: من عرّض نفسه للتهمة، فلا يلومنّ من أساء الظن به”
“ما دامت المرأة مطيعة فإن الإساءة إليها جريمة و لا معنى لهذه الإساءة ، ثم إذا حدث أن تغيرت العاطفة فإن الرجل ينبغي أن يتهم نفسه كما أمر الله : "و عاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً و يجعل الله فيه خيراً كثيرا" و لذلك ورد أن رجلا ذهب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قال له : أريد أن أطلق امرأتي.. قال له : لم؟ قال : لا أحبها.. قال له: ويحك أو كل البيوت تُبنى على الحب؟ فأين التذمم و الوفاء؟ أين العهود و الأخلاق و الحياء و الوفاء؟ إن الإنسان ينبغي أن يكون في هذا تقيا”