“الأفكار البالية العائدة من اللحد و التي تضاهي الأموات بمخالبها المضرجة بالدماء سوف تصادفها في كل مراحل حياتك، ولن تتمكن من القضاء عليها لأنها ميتة أصلا.”
“الرأي العام أشبه بشخص ضخم الجثة مستسلم للرقاد. بين الحين والآخر يصحو من سباته بغتة و عليك أن تستغل الفرصة لإقناعه بفكرة واحدة في غاية البساطة والإيجاز، لأنه سرعان ما يتمطى و يتثاءب و يتقلب و يتهيأ للنوم من جديد، ولن تستطيع منعه أو إيقاظه.ثم تنتظر بخبث أن يهتز سريره”
“كم اشتهي أن أتذوق أيضا و أيضا ، تلك المتعة المرتسمة .لا لحرصي على إبقائها طاهرة للأبد . غير أني لم أمل تلك الجيرة المبهمة ، و ذلك التواطؤ المتعاظم ، و تلك الرغبة الحبلى بالمحن العذبة ، أي باختصار تلك الدرب التي نسلكها معا ، مبتهجين سرا ، و زاعمين في كل مرة أن العناية الإلهية وحدها التي تدفع أحدنا نحو الأخر. تلك الرغبة تسحرني و لست على يقين من رغبتي بالعبور الى الجهة الأخرى من التلال .أعرف أنها لعبة لا تخلو من الخطورة . ففي أية لحظة قد تحرقنا النيران ، و لكن كم كانت نهاية العالم تلوح بعيدة نائية في تلك الليلة.”
“كل جماعة انسانية مهما كان شعورها بالاضطهاد أو بالخطر ضئيلاً ستميل إلى انتاج قتلة يرتكبون أسوأ الفظاعات ، مقتنعين أنهم حق و أنهم يستحقون السماء و إعجاب أقربائهم ، يقبع السيد"هايد" في داخل كل منا و المهم أن نمنع اجتماع الشروط التي توقظ الوحش”
“خلال القرن الماضي تقاسم الأرض جنوب يتظلم و شمال يتذمر. واقتنع البعض بأن هذه الظاهرة واقع ثقافي أو استراتيجي عادي. ولكن الحقد لا يبقى إلى الأبد واقعا عاديا. ففي يوم من الأيام و بذريعة ما ينفجر هذا الحقد و نكتشف أن لا شيء منذ مائة عام. ألف عام. ألفي عام قد نسي. لا الصفعة ولا الرعب. فعندما يتعلق الأمر بالحقد تخترق الذاكرة وتقتات من كل شيء، وحتى من الحب في بعض الأحيان .”
“بمجاملتهم، جعلوا من الشيخ مستبداً ذا نزوات؛ و بعدوانيَّتهم، جننوا الشخص الذي خلفه.جلُّ ما كان يبتغيه هو إرضاؤهم و التماس السماح، و قد كان مستعداً لتوزيع ثروته كلها من أجل أن يسمع من شفاههم كلمة امتنان.فانتهى سكراناً في الليل يبحث عن مشغل النكت، و كانت ضحكاتهم تنفجر من البيوت المعتمة كلها.أما أنا، فغادرت الضيعة لئلا أضحك لضحكهم، لكنني سأبكي ذات يومٍ لبكائهم.”
“ما جدوى السفر حول العالم لرؤية ما يكمن أصلا في قرارة النفس ؟”