“الخيبة تبدأ ساعة الميلاد , من الأيام الأولى , و مع الحليب تتمطى , ثم في الأزقة تنمو , و على مقاعد الدرس تكبر , و تسير كالظل في الشوارع , ولا تغادر انسان هذة الأرض , تسكن لحمه و عظمه .”
“كأن الرياض , عندما بدأت الحب , كانت صفحة من الطين الازب , و أنا وقعتُ فوقه بكل بصماتي , و أخطائي , و أسمائي , و رغباتي و حاجاتي العاطفية , ثم جاءت الشمس لتجفف هذا الطين الكثير , و تحفظ آثاري فوقه إلى الأبد , و تحيل الرياض برمتها , إلى منحوته هائلة , تشهد ضدي على كل ما فعلته , و تذكرني به , في الشوارع , و الأزقة , و الفنادق , و المطاعم , و السيارات”
“روتين القهوة مع الحليب في الصباحقبلة الزوجة السريعةالطريق إلى العملالطريق إلى البيتالطريق إلى السريرو من ثم..القهوة مع الحليب في الصباح إنه حيّ تمامًاالمسه و لا تخفْفالموتى لا يخيفون”
“ألم أرَ في منامي كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهري لها طرف في السماء و طرف في الأرض، و طرف في المشرق و طرف في المغرب، ثم كأنها شجرة على كل ورقة منها نور، و إذا أهل المشرق و المغرب و كأنهم يتعلقون بها و يحمدونها...فلنسمِ المولود محمداً”
“تلك الصداقة الحبيبة التي ينشأ في ظلالها الحب الرقيق الناعم العميق ، تزيده المعاشرة إطمئناناً و تزيده الأيام توثقاً ، ذلك الحب الذي يولد صغيراً كالطفل و يتغذى من الود و الوفاقفينمو مع الأيام الطوال ، و يستطيع مع هذه الأيام أن يمد جذوره في حياة الزوجين ؛ فيثبت قوياً على الأعاصير و العواصف معما يكن ....”
“و يلقي المعلم مقطوعة الدرس .. في نصف ساعة :ستبقى السنابل و تبقى البلابل .. تغرد في أرضنا في وداعةو يكتب كل الصغار بصدق و طاعة :ستبقى القنابل و تبقى الرسائل .. نبلغها أهلنا .. في بريد الإذاعة”