“وأتذكر أنه بعد فترة وجيزة, بدا لي أني سأموت في المستقبل القريب. الا أنه في هذا الموقف الحاسم, كان اهتمامي مختلفا عن اهتمامات معظم زملائي. فكان السؤال الذي يعنيهم: "هل سنبقى أحياء بعد المعسكر ؟ لأنه, اذا لم يكن الأمر كذلك, فكل هذه المعاناة بلا معنى". أما السؤال الذي كان يشغلني أنا, فهو : "هل لكل هذه المعاناة, ولهذا الموت من حولنا, معنى ؟ لأنه, اذا لم يكن الأمر كذلك, فلن يكون هناك معنى للبقاء, لأن الحياة التي يتوقف معناها على تلك الأحداث العارضة- مثل ما اذا كان الجسين سوف يفر من المعكسر أم لا- لا تكون جديرة بالعيش على الاطلاق”
“ما معنى ان نفكر....اذا كان ذلك يفقدنا أعز من نحبما معنى ان نحاول العيش....اذا كانت هذه الحالة تقودنا بخطى حثيثة نحو الموت المؤكدما معنى ان نفلسف الحياة...اذا كان كلما فتحنا بابا للأسئلة اغلقنا كل ابواب السعادة”
“لا يعنيني أن كان للحياة معنى أو لم يكن لها معنى.”
“منذ أن افتقدتك خسرت كل يقينياتي ,حتى الأبسط منها مثلا:ما معنى أن نفكر ان كان ذلك يفقدنا أعز من نحب ؟ما معنى أن نحاول العيش اذا كانت هذه الحالة تقودنا بخطى حثيثة نحو الموت المؤكد,ما معنى أن نفلسف الدنيا اذا كان كلما فتحنا بابا للأسئلة أغلقنا كل أبواب السعادة”
“هل هي ضرورة قصوى أن نشعر بذلك القبول من الآخر ,ليستحق الأمر الباهظ الثمن الذي ندفعه؟ هل يجب أن نثبت أن خيارات الآخر غير صائبة , فنلجأ بذلك إلى زرع وهم اسمه الحقيقة أو العرف ؟ وبأي حق نزعم أن المعرفة ثابتة إن لم نشاهد كل ما على هذه الأرض بعد ؟ ... كل ما حولنا عرضة للتحول , ولكننا نعلق في ما ندّعي أنه الحق المطلق خوفا من التغيير , من المفآجات في الحياة فنجهض ما نريد وما لا نريد في آن .”
“قلت : " لا إله الا الله "مني .. من لساني، من اطرافي، من أصابعي .. من كل جهاتي ..لم يكن فتور هو الذي غمرني هذه المره،بل شعرت أني أنا الذي غمرته..شعرت أني صرت مثل يعسوبة حقول مضيئة.. تبعث النور في قلب العتمة!”