“الصحوة قدمت في تاريخها كثيرا من النضالات والتضحيات.. ولكنها منذ بضعة أعوام.. وبسبب ابتعادها عن (المطالب الإصلاحية)، واكتفائها بالمعارك الفكرية مع الليبرالين والإصلاحيين.. خسرت شيئا من صدقها ووهجها واقترابها من هموم الناس وحاجاتهم ومصالحهم.ويبقى الحديث عن (أهل الأهواء) مادة حصرية للخصومات السجالية بين التيارات.. لا تدل على وضع ثقافي صحي.. بل تدل على رغبة في التشفي والإسقاط والإدانة والاتهام.. فعلى كل المخلصين السعي لإبقاء الخلاف في موقفه (الشرعي والفكري).. والوقوف العلني بحزم في وجه كل محاولات جر الخلاف إلى وحل اتهام النيات والتعريض بالدين والخُلق”
“يسعد الأجداد ، بل ويسعد معظم الناس ، أن ينتموا إلى زمن عهيد ، بدعوى أن كل شيء في الماضي أفضل ، وحتى ذكريات الفقر كان لها وجه أبيض ناصع ، على الرغم من أنهم كثيرا ما يتحدثون عن فقر أسود”
“تضحكني الطرفة التي تلد تلقائياً في سياق الحديث لأنها تدل على خفة الدم وسرعة البديهة أكثر من النكت المحفوظة .”
“وظن غير هؤلاء أن التوفيق بين الاديان يتم عن طريق الفهم العقلي لما في كل دين من تعاليم ومبادئ سامية. وعندهم أن أصل الخلاف الجهل. وهذا صحيح إلى حد ما,ولكن الفهم العقلي لعقيدة تخالف عقيدتك لا يؤدي إلى الفهم الروحي والاطمئنان النفسي إلى هذه العقيدة فهذا أمر أعمق كثيرا من الفهم العقلي”
“وقد أجمع علماء الاجتماع والأخلاق والتّربية على أنّ الإقناع خيرٌ من التّرغيب فضلاً عن التّرهيب، وأنّ التّعليم مع الحرّيّة بين المُعلّم والمتعلّم، أفضل من التّعليم مع الوقار، وأنّ التّعليم عن رغبة في التّكمّل أرسخُ من العلم الحاصل طمعًا في المكافأة، أو غيرةً من الأقران.”
“تعودنا دائما الحديث عن إنجازاتنا وفتوحاتنا الفكرية والثقافية، ونجد في الوقت نفسه صعوبة بالغة في الحديث عن الاشياء التي لم نفهمها والاخطاء الثقافية التي وقعنا فيها، وهذا يعود الى البيئة الاجتماعية التي لا تفتأ تلحّ على الظهور بمظهر الكمال في كل الظروف والاحوال!”