“أقسى اللحظات و أطرفها، تلك التي عاشها يومها و وهو جالس لمدة أربع ساعات على بعد خطوات من انشغالها عنه.. بالرجل الذي كانت تتهيأ للقائه!”
“تلك اللحظات من اللاشعورحين لا تستفزّك تلك المواقف التي تكرهها لا داخليّاً ولا خارجيّاً ..فقط عندما تسأل : و لماذا؟..تساعدك هذه اللحظات على أن تعرفَك أكثر..ثم على أن تكونَك أكثر”
“إنه استخفاف المكان بالزمان. هي تستعجل الوصول بعد أربع ساعات إلى رجل يجلس بمحاذاتها و لا تراه!”
“أصعب الميتات حبيبي ، أن ترى نفسك و أنت تموت .أقسى النهايات ، تلك التي يريدها لك من لا يحبك ؟.”
“كل إنسان يقف وحيدًا، أيا كان عدد المحيطين به ، و مهما بلغ من درجات الرفعه و الشهرة. ففي اللحظات الحرجه و "المحطات" المهمه و الحاسمه في حياته يجد نفسه أقرب مايكون إلى الانفراد و الوحده .. إن لحظة الميلاد هي صوره مصغره " من عالم الوحده ، و كذلك لحظة الموت و بين هذه و تلك تتعاقب اللحظات المهمه في حياته التي يغلب عليها الشعور بالوحدة ، كساعة البكاء ، و في أوقات الصراع من أجل التغيير و عند اتخاذ القرار . تلك هي اللحظات التي يواجه المرء فيها نفسه وحيدا فريدا ، لإنه لا أحد غيره على الاطلاق يستطيع فهم حقيقة دموعه، حقيقه كفاحه، أو حتى حقيقة البواعث المتشابكه المتراكمه التي تتوارى خلف اتخاذ قراره .. ”
“كم اشتهي أن أتذوق أيضا و أيضا ، تلك المتعة المرتسمة .لا لحرصي على إبقائها طاهرة للأبد . غير أني لم أمل تلك الجيرة المبهمة ، و ذلك التواطؤ المتعاظم ، و تلك الرغبة الحبلى بالمحن العذبة ، أي باختصار تلك الدرب التي نسلكها معا ، مبتهجين سرا ، و زاعمين في كل مرة أن العناية الإلهية وحدها التي تدفع أحدنا نحو الأخر. تلك الرغبة تسحرني و لست على يقين من رغبتي بالعبور الى الجهة الأخرى من التلال .أعرف أنها لعبة لا تخلو من الخطورة . ففي أية لحظة قد تحرقنا النيران ، و لكن كم كانت نهاية العالم تلوح بعيدة نائية في تلك الليلة.”