“و أنا أكدى الورى عيشا على أنّني أبكي لبلوى كلّ مكدحين يشقى الناس أشقى معهم و أنا أشقى كما يشقون وحدي !و أنا أخلو بنفسي و الورى كلّهم عندي و مالي أيّ عنديلا و لا لي في الدّنا مثوى و لا مسعد إلاّ دجا اللّيل و سهديلم أسر من غربة إلاّ إلى غربة أنّكى و تعذيب أشدّمتعب وركبي قدمي و الأسى زادي و حمّى البرد برديو الدجا الشاتي فراشي وردا جسمي المحموم أعصابي و جلدي .”

عبدالله البردوني

عبدالله البردوني - “و أنا أكدى الورى عيشا على    أنّني...” 1

Similar quotes

“يارب فيما خلقتنا و تركتنا/نهب الظلام فلا ضياء و لا سنا و ندب فوق الأرض و لاندرى بها و/ و ندب فوق الأرض و لا تدرى بنا انا من أنا أنا من أكون: وسيلة أم غاية , أنا لست أعرف من أنا / و هم يساورن ملحدا فيروعه/و يخافه من كان مثلى مؤمنا .”

كامل الشناوي
Read more

“ تكبر تكبر فمهما يكن من جفاكستبقى في عيني ملاك "و أنا لا أحب الملائكة و لا اؤمن بهمأفضل حساب حسناتي و سيئاتي بنفسي !!”

نرمين نزار
Read more

“ربّ اجذبني إليك بحبلك الممدود لأخرج من ظلمتي إلى نورك و من عدميتي إلى وجودك و من هواني إلى عزتك .. فأنت العزيز حقاً الذي لن تضرك ذنوبي و لن تنفعك حسناتي .إن كل ذنوبنا يارب لن تنقص من ملكك .و كل حسناتنا لن تزيد من سلطانك .فأنت أنت المتعال على كل ما خلقت المستغني عن كل ما صنعت .و أنت القائل :هؤلاء في الجنة و لا أبالي و هؤلاء في النار و لا أبالي .و أنت القائل على لسان نبيك :( ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم )فها أنا أدعوك فلا أكف عن الدعاء .. فأنا المحتاج.. أنا المشكلة .. و أنا المسألة .أنا العدم و أنت الوجود فلا تضيعني .عاوني يارب على أن اتخطى نفسي إلى نفسي .. أتخطى نفسي الأمارة الطامعة في حيازة الدنيا إلى نفسي الطامعة فيك في جوارك و رحمتك و نورك و وجهك .”

مصطفى محمود
Read more

“هناك بعض البشر الذين يتركون في حياتنا ذكريات طيبة و جميلة, و من الصعب أن ننساهم، و تتحول مشاعرنا معهم إلى نوع من الاعتزاز و التقدير, و لا يستطيع الإنسان أن ينساهم و لو حاول فسوف يفشل حتمًا ..و قد يرى البعض بل الكثير أن ذلك خيانة و عدم وفاء، و أنا أرى ذلك نوعًا من الإخلاص للعمر و ليس في ذلك خيانة روح أو غلطة ضمير .. لإن استرجاع الماضي حق هام من حقوق الإنسان ما دام لا ينعكس على سلوكه و واقعه تجاه الآخرين .. إن الماضي خاص بي وحدي و ذكرياتي تراث أصيل في حياتي .. و خزانتي الخاصة جدًا بي و أنا رجل أحب الخصوصية .. إن ذكرياتنا تزورنا أحيانًا و تلقي علينا ظلالها و تمنحنا كثيرًا من الدفء و قليلاً من الابتسامة إذا اشتد علينا صقيع الواقع ..”

فتحي المزين
Read more

“سأفزع إلى رحمتك عند إخفاق الأماني ، و أبثّك شكوى أحزاني – أنا – التي تراني طروبةً طيارة ، و أحصي لك الأثقال التي قوّست كتفي و حنت رأسي منذُ فجر أيامي – أنا التي أسير بجناحين متوجةً بإكليل .و سأدعوك أبي و أمي متهيبةً فيك سطوة الكبير و تأثير الآمر ،و سأدعوك قومي و عشيرتي ، أنا التي تعلم أن هؤلاء ليسو دوماً بالمحبين .و سأدعوك أخي و صديقي ، أنا التي لا أخ لي ولا صديق .و سأُطلعك على ضعفي و احتياجي للمعونة ، أنا التي تتخيل فيّ قوة الأبطال و مناعة الصناديد .و سأبيّن لك افتقاري إلى العطف و الحنان ، ثم أبكي أمامك و أنت لا تدري .و سأطلبُ منك الرأي و النصيحة عند ارتباك فكري و اشتباك السبل .و إذ أسيءُ التصرف و أرتكب ذنباً ما سأسير إليك متواضعة واجفة في انتظار التعنيف و العقوبة .و قد أتعمّد الخطأ لأفوز بسخطك عليّ فأتوب على يدك و أمتثل لأمرك .و سأُصلح نفسي تحت رقابتك المعنوية مقدمة لك عن أعمالي حساباً لأحصل على التحبيذ منك أو الاستنكار ، فأسعدُ في الحالين .و سأُوقفك على حقيقة ما يُنسبُ إليّ من آثام ، فتكون لي وحدك الحكم المنصف .و ما يحسبه الناس لي فضلاً و حسنات سأبسطه أمامك فنبهني إلى الغلط فيه و السهو و النقصان.ستقوّمني و تسامحني و تشجعني ، و تحتقر المتحاملين و المتطاولين لأنك تقرأُ الحقيقة منقوشة على لوح جناني .كما أُكذّب أنا وشاية منافسيك و بُهتان حاسديك ولا أُصدق سوى نظرتي فيك و هي أبرُّ شاهد .كل ذلك و أنت لا تعلم !سأستعيدُ ذكرك متكلماً في خلوتي لأسمع منك حكاية غمومك و أطماعك و آمالك . حكاية البشر المتجمعة في فرد أحد .و سأتسمّع إلى جميع الأصوات عليّ أعثر على لهجة صوتك.و اشرِّح جميع الأفكار و امتدح الصائب من الآراء ليتعاظم تقديري لآرائك و فكرك .و سأتبين في جميع الوجوه صور التعبير و المعنى لأعلم كم هي شاحبة تافهة لأنها ليست صور تعبيرك ومعناك .و سأبتسم في المرآة ابتسامتك .في حضورك سأتحولُ عنك إلى نفسي لأفكر فيك ، و في غيابك سأتحول عن الآخرين إليك لأفكر فيك .سأتصورك عليلاً لأشفيك ، مصاباً لأعزيك ، مطروداً مرذولاً لأكون لك وطناً و أهل وطن ، سجيناً لأشهدك بأي تهور يجازف الإخلاص ، ثم أُبصرك متفوقاً فريداً لأفاخر بك و أركن إليك .و سأتخيلُ ألف ألف مرة كيف أنت تطرب ، و كيف تشتاق ، و كيف تحزن ، و كيف تتغلب على عاديّ الانفعال برزانة و شهامة لتستلم ببسالة و حرارة إلى الانفعال النبيل ، و سأتخيل ألف ألف مرة إلى أي درجة تستطيع أنت أن تقسو ، و إلى أي درجة تستطيع أنت أن ترفق لأعرف إلى أي درجة تستطيع أنت أن تحب .و في أعماق نفسي يتصاعد الشكر لك بخوراً لأنك أوحيتَ إليّ ما عجز دونه الآخرون .أتعلم ذلك ، أنت الذي لا تعلم ؟أتعلم ذلك ، أنت الذي لا أريد أن تعلم ؟”

مي زيادة
Read more