“ .. ومثل كل عام .. عند رحيل أى عام وقدوم عام بعده ؛ ترى آثار نحت البهجة على الوجوه .. بهجةٌ زائفة ، منحوتةٌ برداءة ؛ نحتها مثّالٌ فاشلٌ على صخرةٍ هشة ”
“يتغيّبون عام ، وربما أعوام .. ثم يفاجئونك بظهورهم على الدوام!”
“كل عام وأنا لست أنا”
“فى كل عام..تشرقين على ضفاف العمر ..تنبت في ظلام الكون شمسيحتويني ألف وجه للقمرفى كل عام..تشرقين على خريف القلبيصدح فى عيوني صوت عصفور..ويسرى فى دمائي نبض أغنيةويعزف شوقنا المجنون أوراق الشجرفى كل عام..تشرقين فراشة بيضاءفوق براعم الأيامتلهو فوق أجنحة الزهرفى كل عام..أنت فى قلبي حنين صاخب ..ودموع قلب ذاب شوقا .. وانكسرفى كل عام ..أنت يا قدري طريق شائكأمضى أليك على جناح الريحيسكرني عبيرك ..ثم يتركني وحيداً فى متاهات السفرفى كل عام ..أنت فى عمري شتاء زوابعوربيع وصل ..وارتعاشات .. يدندنها وترفى كل عام ..أنت يا قدري مواسم فرحةتهفو الطيور إلى الجدوال..تنتشي بالضوء أجفان النخيلوترتوي بالشوق أطلال العمر***في كـل عام..كـنت أنـتظر المواسمقد تجيء.. وقـد تـسافر بعدماتـلـقي فـؤادي للحنين..وللظـنون.. وللضجرفي كـل عام..كـان يحملني الحنين إليكأغفـو في عيونك ساعةوتـطل أشباح الوادعنـقـوم في فـزع..وفي صمت التوحد نـنـشطر***أنـت الفـصول جميعهاوأنـا الغريب علي ربوعك..أحمل الأشواق بين حقائـبـي..وأمام بابك أنتظرأنت الزمان جميعهوأنا المسافر في فصول العام..تحملـني دروب العشق..يجذبني الحنـين..فأشـتـهي وجه القمروأظل أنتظر الرحيل مع السحاب..وأسأل الأيام في شوق:متـي.. يأتي المطـر ؟قدر بأن نـمضي مع الأيام أغرابانـطارد حلمنـاويضيع منـا العمر.. يا عمري..ونحن.. علي سفر”
“أحسدھم لأنھم ما زالوا قادرين على التفكير بھذه السذاجة.. كنت أفكر ھكذا عام.”
“تزوير سنوي...اليوم الأخير من عام آخر..تجاوزت عقارب ساعتي منتصف الليل بثوان قليلة.. شعرت بشيء من الأرتياح، لكن طرقاته المتوقعة على الباب جاءت تعيد ارتباكي..مثل كل عام وقف بلحيته البيضاء ووجهه المجعد متسائلاً..تلعثمت وأنا أحاول اختراع كذبة جديدة تبرر غيابك..رسمت امضاءك في دفتر الحضور مدعية أنك سوف تأتي بالتأكيد، وإن تأخرت قليلاً.مثل كل عام، جلست وحدي أنتظر غيابك...”