“و من هذا المنطلق يتجه تدخل المسلم في إعادة صياغة الزمان و المكان إلي إعادة بنائهما, و ليس إلي الهروب منهما , و لا إلي التخلص منهما, علي شاكلة ما تصبو إليه الهندوسية و البوذية .و لا يسعي المسلم في إعادة بناء الزمان و المكان هذه , إلي إشباع ارادته الخلاقة, بل إلي الاستجابة لإراد الله تعالي في الكون, و ليست عملية غزو للطبيعة و لا قهر و لا تحدي لها, علي شاكلة سلوك الإنسان الغربي. و يتحصن المسلم بتلك الرؤية الكونية من الإصابة بأي من آفات ثلاث: ادعاء القدرة علي قهر الطبيعة, الإصابة بغرور القوة حال نجاحه, الإصابة باليأس و بالإحساس بالعجز حال فشله”
“فالرسالة التي تنزلت علي النبي و هو بغار حراء من ربه بواسطة أمين الوحي جبريل , بعثت به إلي مكة ليعمل و ليغير البشر و التاريخ.و لم تدعه تلك الرسالة متعلقا بالحالة التي بدأ تلقيه لها و هو عليها, و لا هي علمته أن يتمني تكرارها , و يسعي إلي تكرارها هي بذاتها. و لا أن يدعو أصحابه إلي الرغبة فيها لأنفسهم. علي العكس من كل هذا, أمرته تلك الرسالة بوضوح بالغ , بأن يسعي إلي إعادة تشكيل عالم الزمان و المكان الواقعي علي نحو يجعله محاكيا للنموذج الإلهي .فلا معني لاستحضار معية الله و حبه, و الذوبان في مشيئته, و الحياة فيه, مالم يؤدي ذلك إلي الارتقاء بهذا العالم الدنيوي, و بهذا التاريخ,و بهذه المادة, بملئهم بالقيمة ,بجعلهم محاكين للإرادة الإلهية”
“المرأة : كائن طويل الشعر ويستطيع انتعال الأحذية ذوات الكعب العالي دون أن تنكسر رقبته ..”
“قررتُ أن أحلَّ أزمةَ (الشوق) الأوسط ألا أعيدَ إليك قلبَك ألا أخرجَك من ذاكرتي مهما كان النسيان”
“ضع يدك حول عنق الماء .. راقصني من منتصف الخصر حتى طلوع الآه ه ه .. ودعنا نتهادى كموج مع عزف الزمن و الاستحالة ..أليس بين الماء و الماء يسكن قلبي ..!!”
“حين رأيتها تذكرت طيفك الحزيننفس الملامح و الحركات الناعمةوقالت ألم تحب من قبلفأخبرتها بولعي و شبقيوظنت أن الكلام عليهافأعطتني من ماء حبها العطيرولم أكن أقصد مثلها وإنما قصدت أني في حبك مثل الملح في أمواج البحر ذوبانولم أركي بعد الذي كان بيننافهمت علي وجهي و بكت مدامعي الدمولم أري سواها امام ناظريفمن شدة الوله تزوجتها و ليس لأجلها و إنمالأجل الحب الذى كان بيننا”