“الكراهيه متداخله مع نسيج الحب فأنت عندما تحب إنساناً تحمل له بعض الكراهيهتكره بعض صفاته.. تكره بعض معاناتك معه...تكره إرتباطك به... إرتباطاً يسلبك حريتك و إستقلالكتكره ضعفك الذي يجعلك لا تستطيع أن تستغني عنه أو تبتعد عنهو ذلك ما يعرف بالثنائيه الوجدانيه ... ثنائيه الحب و الكراهيهإذا فقدت هذا الإنسان تثور لديك أحاسيس بالذنب ... و تشعر أن كراهيتك هي المسئوله عن فقده تشعر أنك كنت مقصراً أو مهملاً عن عمد... رغم أن هذا لم يحدثو بذلك تصبح على وشك الإنهيار ... و لهذا فأنت تحتاج إلى عقاب لتعيد توازنك النفسيو العقاب في صورة ألم... و الألم عذاب و معاناه لجسدك و لكنه الراحه, كل الراحه لنفسك”
“و هنا مسألة مهمة يلزم التنبيه عليها و هي الفرق بين الوصف و بين التعيين، ففرق أن نقول: إن العلمانية كذا، و أن القول بكذا و كذا علمانية، و بين أن نقول إن فلاناً علماني فينبغي أن نفرق فقد يكون هذا الشخص قاله جاهلاً و قد يكون غرر به، و قد يكون أخذ بقول شاذ و أنت لا تعرفه و هكذا. لكن من علم عنه أمر مع وجود الشروط و انتفاء الموانع حكم عليه بما يستحقه شرعاً من ردة أو غيرها. ثم ينبغي التنبيه إلى أن بعض المسلمين قد يفعل بسبب غفلته أو بسبب جشع مادي أو حتى بحسن قصد بعض ما يفعله أو يريده العلمانيون، و قد يفعل ما يخدم أهدافهم؛ فهذا الشخص لا يعد منهم - أي لا يقول عنه: علماني - و مع ذلك لا بد من التحذير من عمله، و لا بد من بيان خطئه و خطره، و لا بد من نصحه و رده عن ما هو عليه.”
“الإهتمام أن تسمح لنفسك أن تعيش في عالم شريكك بعض الوقت ـ أن تتناسى لبعض الوقت ضغوط العمل و متطلبات الحياة و صعوبة المعيشة و تخلص وقتا لتكون بكامل وجدانك مع شريك حياتك ، تعيره إنتباهك ، تسأله عن أحواله و ما يشغل باله ، تسمعه يتحدث عما يجول في خاطره ، تتعاطف معه ، إذا شعر بالحزن تأثرت و إحتضنت همه و خففت عنه ، و إذا شعر بالسعادة فرحت معه و لأجله و تمنيت له دوامها.”
“فوجئ صديقي بما سمع ، فلم يُعِر أي اهتمام ، بما بدا على صاحبه من علامات الاستخفاف ، كان يعرف أن صاحبه ليس ممن جعلوا من الثقافة ملح خبزهم اليومي ، رغم ما يظهره أحيانا من اهتمام بالثقافة . لكنه لم يعرف ، أن صاحبه تجاوز كل أشكال الانتماء القومي الإنساني ، و صار من غلاة اللامنتمين ، و أدار ظهره للماضي ، بعد أن أصبحت المادة قبلته الوحيدة ، و لم يعرف أيضا أن الإنسان في المجتمع الاستهلاكي ، يمكن أن يتحول إلى مجرد كائن حي ، لا يرى في الحياة سوى أيام تتعاقب ، يأكل فيها و يشرب ، و يمارس بعض ألعاب التسلية في الأماسي ، و ينام مع الأحلام ، التي تصور له أن العبقرية فقط في مدى الإيمان بمبدأ - الوسيلة تبرر الغاية - و الالتزام به فكرا و ممارسة ، حتى و لو كان الارتقاء الشكلي على حساب آلام الأهل ، و لم يعرف أيضا أن بروتوس موجود في كل مكان و زمان و بأشكال مختلفة . ”
“الإنسان حيوان له تاريخ ! ما معنى ذلك ؟ معناه أن الميزة الأولى التي تميز الانسان من غيره من المخلوقات هي أن كل جيل من البشر يعرف تجارب الجيل الذي سبقه و يستفيد منها ، و إنه بهذه الميزة وحدها يتطور . و على العكس من ذلك الحيوان ، فالأسد أو القط أو الكلب الذي كان يعيش في الأرض منذ ألف سنة لا يمكن أن يختلف عن سلالته التي تراها اليوم في الصفات و الطباع و نوع الحياة”
“كم هو غير مريح أن تكون ملاحقا مراقبا ؟ و كم هو ثقيل و خانق أن يسير بجانبك أحد يقوم بمحاسبتك على كل شاردة و واردة و يذكرك بكل ما صدر عنك و حدث منك ؟!التغافل هو أن أغض الطرف عن بعض الأخطاء و الهفوات الصغيرة التي لا تستحق أن يقام لها محكمة ، و قد يعتقده البعض أن التغافل سلبية أو قلة حيلة و لكنه في حقيقة الأمر حكمة ! .نعم عندما تتغافل المرأة عن خطأ صغير يصدر عن الزوج و لا تتحدث عنه ، يعتقد هو أنها تدبرله أمرا شريرا في حين أنها فقط تريد ألا تثير مشاجرة لأمر صغير بهدف الحفاظ على صفاء الجو، ليس لأنها قليلة الحيلة أو لا تستطيع أن تتخذ موقفا !و الرجال عندما يتغافلون في الغالب يتغافلون لانهم لا يريدون إشعال فتيل إحدى القنابل التي ستأتي بالقديم و الجديد و هم في غنى عن ذلك فيفضلون التغافل بحكمة ، و من أعاظم الرجال من قال " مازال التغافل فعل الكرام " – إنه الحسن البصري رحمه الله”