“فالايطاليون فيهم حيوية وشباب وطفولة ايضا .. وهم يؤمنون بتشغيل كل الحواس .. انهم ابناء هذه الدنيا .. هذه الارض .. وهم يضحكون .. كأنهم مكلفون بالضحك نيابة عن كل شعوب الشمال في اوروبا , فهم ينظرون الي كل شئ ويجدون شيئا يجعلهم يضحكون.. اي شئ ..ومن النادر جدا الا يجد الايطالي نكتة او قفشة في اي شئ ينظر اليه اة يجعله يتذكره او يعلق عليه .. علي عكس سكان اوروبا الشمالية .. ويبدو ان الايطاليين قد اقتسموا الدنيا مع الاوروبيين الاخرين : هم يضحكون وغيرهم يفكرون ويحزنون !”
“كل شئ باق .. لا شئ يضيع في هذه الدنيا .. وإنما هو يتحول ويتبعثر ويتشتت.”
“ان خروجك في سلوكك علي المجتمع شئ لا تستطيعه , و لعلك احياناً لا تستطيع ارادته . و ان خروجك في فكرتك او في مذهبك او في اعتقادك علي سلوكك شئ يشقيك و يؤنبك و قد يهجوك و يحولوك الي متهم .”
“في هذه الدنيا كل شئ يتغير إلا الفقر و الفقراء، الفقر يبقى فقراً و الفقراء يزدادون.”
“طغت هذه الجهاله علي العالم الاسلامي و استبدت به استبداداً مبيناً و اجهزت علي كل الحريه الفكريه عنده و سرقت من العقل و ظيفته فاعتاد ان يأخذ الاشياء قضيه مسلمه و الا ينظر او يفكر او يبحث او يشك ... بل اعتاد ان يأخذها أخذ تسليم بدون فهم و بدون رغبه في الفهم و بدون ان يري ذلك مطلوبا فأصبح من اخلاقه التي تكاد تكون طبيعيه ان يصدق كل شئ و او يقبل كل شئ و الا يحاول فهم شئ و صار التصديق و تبلد الحاسه العقليه من الصفات المميزه له و المسيطره عليه .. فالبتصديق امن بكل الخرافات التي يلقنها بدون عناء حتي صار اعجوبه في استسلامه المخجل لكل هنه فكريه - و بتبلد الحاسه العقليه وقف دون الاشياء و دون النفوذ فيها و دون فهمها بل ودون الرغبه في فهمها حتي عد الشك في الاشياء و محاوله فهم الامور من خصال الكافرين و الملحدين و المارقين و اعتبر سرعه التصديق و سهولته و الوقوف امام الاشياء ببلاهه و بلاده كوقوف الاصنام امام عابديها .. من علامات القبول و الايمان”
“هل نعرف نحن كل شىء فى هذه الدنيا؟!..إن كل ما نعيشه بضع سنوات فى زمن لا أول له ولا آخر..ماذا نكون نحن في عمر الدنيا حتى ندعي الإحاطة بكل شئ!..هذه دنيا كلها طلاسم!!”