“قبل ان يرشف الرشفة الاخيرة من كوبه سرحت عيناه طويلا باتجاه البحر وهو ممسك بالكوب قريبا من يده. لمعت عيناه وهو يلتفت نحوي وقال كمن توصل الي قرار حاسم:­ ­ بس انا رأيي الواحد يجرب كل حاجة.. حتي في الاخر يجرب الانتحار بقي عشان الحكاية تخلص. انقبض قلبي او لعله تحطم اولعلي بكيت أو أوشكت ان ابكي.. بينما رشف هو آخر مابكوبه من شاي.. وأنزله بقوة علي الترابيزة.. ثم انه لم ينطق بحرف ولم يلتفت نحوي.. كأنه لم يراني أصلا.. وكأنه لم يكن قد أمضي الدقائق الماضية التي لااعلم عددها يحدثني ضاحكا وشاكيا.. وكأني كنت جزءا من طقوس طعامه وشربه الشاي فلما انتهي انتهيت وانتهت حاجته الي. أمعنت النظر اليه لعله يلتفت فلم يفعل.. هممت بأن احدثه فاختنق صوتي بحشرجة مرة.. أخذ يفرك يديه محدقا في المجهول.. لم تجذب انتباهه نحنحاتي المتتالية ولامدي يدي نحو كوب الماء المستقر الي جوار كوبه الممتلئ ببقايا الشاي”

بلال فضل

Explore This Quote Further

Quote by بلال فضل: “قبل ان يرشف الرشفة الاخيرة من كوبه سرحت عيناه طو… - Image 1

Similar quotes

“يعني إذا كان قد حكمها أكثر من ربع قرن من لم يكن يحلم بحكمها البتة تأكد انها لن تمانع في تسليم مقاليدها لشخص آخر لا يحلم بحكمها قط .. صحيح ان مصر جاءها الضغط والسكر بس لا تنس ان قلبها لسه كبير”


“كيف كما نعتقد في بداية حياتنا خطأَ أن الإملاء مجرد فرع من مادة نأمل أن ننجح فيها أو حتى نفشل فيها بشرف ، بينما الإملاء في حقيقة الأمر هو أكثر من ذلك ، هو قدر يطاردنا طيلة حياتنا ، هو فلسفة تحكم حياتنا و تتحكم فيها في هذه البلاد التي لا يمشي حال المرء فيها إن لم يكن شاطرا ً في الإملاء”


“هل تشعر أن من يحكمك يحترم عقلك حقا ؟؟بماذا تشعر عندما تقرأ تصريحات رئيس بلدك ومساعديه وهم يحاولون ان يوهموك أن مصر تدخل الآن عهدا جديدا لاشية فيه ويوجهون سهام الانتقادات للسنوات الماضية , كأن الذي كان يحكم مصر شخص آخر غير من يحكمها الآن ؟ رئيس الوزراء نظيف يقول أن مصر تشهد حرية حقيقية لم تكن تشهدها من قبل , بينما منذ فتحنا أعيننا علي هذه الدنيا ونحن نسمع رئيسنا يتغني بأنه عيشنا في أزهي عصور الحريات , والوزراء الاقتصاديون يتحدثون عن سياسة اقتصادية جديدة تتلافي كل أخطاء السياسات الاقتصادية الفاشلة التي سبق تنفيذها , وأحاديث أخري عن الشفافية والإصلاح والتطور ومحاربة الفساد بوصفها اختراعات تم اكتشافها حديثا ولم تكن لبانة تشدقت بها أفواه حكامنا طيلة الربع قرن المنصرم, هل يمكن أن يتعامل معنا أي ماليزي أو حتي موريشيوسي بهذا القدر من الاستحمار ؟؟حاشا وكلا, أزعم أن أي ماليزي او موزمبيقي سيشعر بالرهبة لو أتيحت له فرصة حكم مصر وسيحاول أن يكون علي قدر البلد الذي يحكمه وعلي قد شعبه الذي لا يصلح أبدا أن يتم التعامل معه علي أنه عبيط ذاهل عما حوله.”


“أعرف أنك تجلس وأنت غارق في سوء الحال تنتظر اليوم الذي تتحقق فيه المعجزة ويتغير فيه حاكم مصر لينصلح حالها، لكن ذلك لن يحدث أبدًا طالما لم أدرك أنا وأنت أن سوء الحال نابع من سوء الأداء، لو لم يسأل كل منا نفسه عما فعله لإصلاح ما حوله أو الاعتراض عليه، لو لم يدرك كل منا أن معركته الحقيقية تبدأ من داخل بيته وأنه إذا لم ينتصر فيها أولاً فلن ننتصر في أي شيء، لو لم يدرك كل منا أن خلاصنا في تثوير القرآن وتطبيق مقاصد الإسلام قبل أشكاله، لو لم يدرك كل منا أننا لا شيء بدون الحرية والعلم وأن الحقوق تنتزع ولا توهب، وأننا سنظل مهددين بالتوربيني الصغير طالما سمحنا للتوربينات الكبار أن يرتعوا في الأرض فاسدين مكتفين بالشتيمة والسخط والكوميديا السوداء.”


“لم أتمكن من مقاومة مرارة أن هناك في بلادنا من يدفع الأطفال و يضطرهم لأن يفكّروا في الموت كسبيل لاستمرار الحياة .”


“في أي دولة متقدمة لم يتحقق التقدم فيها بالأحلام ولم يهبط عليهم العدل من السماء، بل صنعوه بأيديهم ودفعوا ثمنه فحق لهم أن يهنأوا به الآن.”