“قطار الفناء -الذي سيتبعه الخلود- لن يترك أحداً، وحتى لو تأخرت رحلته لهذا السبب أو ذاك، سيصعد الجميع إلى داخل العربات حيث سيقابلون الأحبة الذين سافروا قبلهم إلى الأبديّة، كما سيقابلون -للأسف- من يكرهونه ويكرههم!”
“الرائعون هم الذين يمنحوننا متعة القراءة..الزائفون لن يمنحونا هذه المتعة قبل أن يصل زيفهم إلى ذاك الحد من الروعة !”
“أتعامل مع الشمس كما لو كانت ساعة يد ، و أتعامل مع الجنون كما لو كان دستور العشاق . و حين أنتظرك في المقهى و تتأخر في الحضور ، أمد يدي إلى السماء بسطوة الحب ، و أعيد الشمس قليلاً إلى الوراء كعقرب ساعة ، و أبدّل نواميس الكون كأية عاشقة حمقاء لن تنضج ، تخشى أن ينكسر قلبها لأنك تأخرت عن الحضور”
“لا ! لن أدخل في تفاصيل , هذه ليست سيرة ذاتية , هذه رسائل من زوج إلى زوجته , وحتى لو كانت سيرة ذاتية هناك أشياء لا يجوز أن يطلع عليها أحد .. والسيرة الذاتية ليست مبرراً كافياً , أو ناقصاً , للتعري وإيذاء الناس !”
“الذي أدريه الآن يقيناً، أن من يصعد إلى هذا المرتقى يوماً، لا يعود كما كان من قبل الارتقاء، ويظل يهفو أبداً إلى هذا الارتقاء، لهذا لم أعد أرى في جنون متسلقي قمم الجبال جنوناً، بل هي رغبة مطلقة في الانعتاق من شقاء العالم الأرضي وملامسة مطلق النقاء الذي لم يمسسه بشر أو لم يلوِّثْه بعد.”
“قد تكون حاجتنا إلى الخطأ الذي لا يؤذي أحداً أحياناً أكثر من حاجتنا للصواب !”