“رأيي الذي قد لا يتحمس له الكُتَّابُ كثيرًا، هو أن الكتابة لا تتطلب في الحقيقة "موهبة"، وإنما الشحذ المستمر لنصال المهارات الكتابية. أما ما أظنه موهبة حقًا فهي القراءة ذاتها؛ في مكانٍ ما بين العين والعقل تحدث المعجزة التي تشقُّ بحورًا شاسعة بين قارئ وآخر، ولنفس الكتب ربما!”
“متى تبدأ القصص بالضبط؟ وكيف نحدد نقطة بعينها في دائرة الحكاية لنسميها البداية وأخرى نسميها النهاية؟ ألم يحدث قبل نقطة البداية المزعومة تلك أي شيء له أهمية ما؟ أي شيء قد يكون هو الدافع المنسي للأحداث، والمحرك الأول المستتر لمصائر أبطال الحكاية؟ وماذا عن النهاية؟ ألا يطرأ على أبطالنا على الإطلاق ما يستحق الذكر بعدها؟ هل يعيشون بعدها أبدًا "في تبات ونبات"؟! هل تنتهي حقًا أية حكاية؟”
“في الحقيقة لم ينجح أحد قط في الوصول إلى الجنوب. نحن أيضا لن نصل إلى الجنوب أبدا. أفضل ما يمكننا عمله الآن هو الاستمرار في الاتجاه جنوبا.”
“لا أحب الشاي بالنعناع، وأعرف أن كثيرا ممن يقولون إنهم يحبونه لا يفعلون في الحقيقة. الشاي بالنعناع عندي مثل "فنجان القهوة في الصباح" و"فيروز" و"زياد الرحباني" و"منير" و"محمود درويش" و"جيفارا": هي أشياء قد لا تحبها، لكنك تخجل من نفسك عندما تعرف أن كل المثقفين مرهفي المشاعر يهيمون بها حبا.”
“كثيرا ما تكون المسافة بين توجّهي وتوجّهك هي عين المسافة بين أوهامي المفضّلة وأوهامك المفضّلة.”
“قال الفتى: ولكنني لا أريد ذلك أيضا. في الحقيقة يا والدي أنا لا أريد أن أكون حدادا. سأله الأب بدهشة بالغة: إذاً ماذا تريد أن تكون وقد وُلدت في قرية الحدادين؟! أجابه الفتى: لستُ أعرف الآن. لم أكتشف ذلك بعد. لكنني كلما أغمضتُ عينيَّ رأيتُ شجرة عملاقة لها أزهار بيضاء.”
“التافه هو ذلك الشخص الذي تخشى أن تقول له: أنت تافه.”