“تُكابر على نفسك وقلبك وتتهمني بالفهم الخاطئ للأمور تسترسل في إلحاق الأوجاع بقلبي وجعاً تلو الآخر .. خيبةً تلو الأخرى .. خذلاناً يتلوه ما هو أقسى منه .. في سلسلةٍ لا تتوقف إلا بنزفٍ .. ودهشة ..وانكسار تزرع مع كل وردة في طريقي ألف شوكةٍ تنخر ذاكرتي بِعمق تدّعي البراءة الساذجة حد البذخ ..حد إصابتي بالجنون .. تسرق قلبي بكلمة .. وتتركني معلَّقةً على مشنقة الصمت الصمت ..الذي لا ينتهي إلا بخنجرٍ مسمومٍ مزروع في رحم قلبي.. تتنقل بين نساءِكَ بقناع حملٍ وديع ..تسرقُ قلباً ..حُباً ..تورثُ ذكرى وتمضي .. تترك بصماتك على ليالي الشجن والحنين .. تسرق من الليل نجومه ..ترصفها على طرقات الذاكرة تنقش بحروفٍ من نور ..تاريخ لحظةٍ حافلة بالكبرياء والجنون .. لحظةٍ تساوي في سعادتها عمراً ..حُلماً.. نقشاً فرعونياً ..إسطورةً إغريقية ..جنةً أَبدية .. ***** أي طرق النسيان أَسلك ..إن كانت كل الطرق ملتويةً لا تأخذني منك إلا ..لـ تُعيدني إليك ..! أي الأشياء تملئ فراغاً بحجم غيابك .. الذي ترك فراغاً صغيراً بحجم كوكب .. باتساع مجَّرة . بامتداد كونٍ يبدأ منك ..و ينتهي إليك .. أي نرجسيةٍ تضم تحت اسمها رجلاً مُتقلباً ..تقلُّب الفصول ..حد الذهول ..! أي ضميرٍ نائمٍ يحمل على عاتقهِ بُكاء آلالاف النساء ******* بربك يا سيد الصمت والغياب ..إترك خلفك ولو لمرةٍ واحدة كُرهاً ..حقداً ..يغُلفك في القلب ويحتويك ..! بربكَ يا سيد الخيبات المتراكمة في القلب .. على رصيف الانتظار والانكسار عد يوماً ..و انتزع مني كل هذا الحزن الذي خلفتهَ بعدك .. عد يوماً ..واحمل معك صناديق ذكرياتٍ لا تنتهي .. واسترد من شرفاتِ ليلي سهر ليالٍ لا تُحصى ولا تُعد .! عد يوماً ..و اهمس في أُذن حنينٍ لا يغفو إلا بين يديك .. عد يوماً .. و أثبت للقلب أنه ما عاد يحتاج إليك ولا ينام كالحلم في مقلتيك ... أنه سأم الظمأ إليك ..والخوف عليك .. ******* لا تعد .. فما عاد المكان هو المكان .. ولا الزمان هو الزمان .. وكل أبواب هذا الحُب أُغلقها بعدك الرحمن ..”