“إن الرواية لم تعد هدفاً للتسلية, أو قضاء وقت ممتع, بل أصبحت عملاً فكرياً وفنياً يتطلب جهداً خاصاً من الكاتب ومن ثم جهداً متميزاً من القارئ, الذي أصبح لزاماً عليه أن يقرأ وهو يفكر, وأن يتأنى في قراءته حتى يتمكن من متابعة الصورة التي يرسمها الكاتب للشخصية والتي تتميز بفردية لم يسبق لها نظير”
“هذه العائلة (بنو هديل) التي لم تُفكّر طوال قرونٍ في أيّ شيءٍ يتطلب جهداً أكبر مما تتطلبه مُتَع الصيد ونوعية الخل الذي يستعمله الطهاة في تحمير الخروف المشوي في ذلك اليوم، أو الحرير الجديد الذي وصل إلى غرناطة من الصين، كانت هذه الليلة في مواجهةٍ مع التاريخ”
“إذا إذن الكاتب لنفسه أن يتحدث إلى الناس أو وجد في نفسه الشجاعة لذلك فمن الحق عليه لآرائه التي يذيعها و خواطره التي يقيدها .. أن تصل هذه الآراء و الخواطر إلى أضخم عدد ممكن من القراء لا في الوقت الذي تكتب فيه فحسب بل فيه و فيما يليه من الأوقات”
“القارئ الجيّد هو ذلك الذي يشعر بالخدر في العظام وهو يقرأ عملاً أدبياً”
“الجبهة أصبحت معبأة بشكل لم يسبق له مثيل من قبل. إن العرب لم يهزموا في معركة 1948 على أيدي الإسرائيليين، بل من قبل حكامنا الخونة، وهذه المرة لن نسمح لهم أن يفعلوا ذلك" -- العقيد احمد المير قائد الجبهة السورية قبيل نكسة 67”
“إن القضايا التي تبحث في ظلال التحمس تتعرض عادة لشك القارئ وربما لإساءة الظن بالباحث فهو يقول : لماذا يتحمس الكاتب هذا التحمس؟إنما كان الأجدر به أن يساير التفكير فيما له و فيما عليه هادئا متقصيا، وأن يصل من طريق الحجة التتبع إلى بيان الحقائق ، وتجلية صفحاتها في قصد و إنصاف”