“ هم يعيبون على الشرق أنه سادر في أديانه وروحانياتهولكن الأديان ردت للفرد كرامته وقداسته، واعتبرته حقيقة مطلقة باقية، حينما أعطته روحاً تعلو على الموت وتتحدى الفناء، وهي بهذا أعطته العزاء والأمل، وجعلت من عذابه كفارة، ومن آلامه فداء...”
“نحن مصنعون من الفناء.. ولا ندرك الأشياء إلا في فنائها.. نشعر بثروتنا حينما تفر من يدينا ..ونشعر بصحتنا حينما نخسرها .. ونشعر بحبنا حينما نفقده .. فإذا دام شيئ في يدينا فإننا نفقد الإحساس به”
“نحن مصنعون من الفناء .. ولا ندرك الأشياء إلا في لحظة فنائها .. نشعر بثروتنا حينما تفر من يدنا..ونشعر بصحتنا حينما نخسرها .. ونشعر بحبنا حينما نفقده فإذ دام شيء في يدنا فإننا نفقد الاحساس به”
“و لكن أهم برهان على البعث في نظري هو ذلك الإحساس الباطني العميق الفطري الذي نولد به جميعاً و نتصرف على أساسه . إن هناك نظاماًَ محكماً و قانوناً عادلاً .و نحن نطالب أنفسنا و نطالب غيرنا فطريّاً و غريزيّاً بهذا العدل .و تحترق صدورنا إذا لم يتحقق العدل .و نحارب لنرسي دعائم ذلك العدل .و هذا يعني أنه سوف يتحقق بصورة ما لا شك فيها .. لأنه حقيقة مطلقة فرضت نفسها على عقولنا و ضمائرنا طول الوقت .و إذا كنا نرى ذلك العدل يتحقق في دنيانا فلأننا لا نرى كل الصورة و لأن دنيانا الظاهرة ليست هي كل الحقيقة .”
“المرتدون اليوم عن الإسلام هم في حقيقة الأمر ليسوا مرتدين ، إنما أخذوا إسلامهم وراثة ودون تفكير أو اختيار ، فهؤلاء لم يدخل الإسلام في قلوبهم ولا عقولهم ولو أنه دخل لما خرج أبدا !”
“الخوف لن يحفظ للخائف حياته .. لأن السفينة حينما تغرق سوف تغرق بالكل حاكمها ومحكوميها .. ولم الخوف .. ؟!! وهل استثنى الموت احدا منذ بدأت على الأرض حياة ...”
“والله لا يغير من عبده إلا إذا طلب العبد أن يتغير وأسلم نفسه وذاته راضياً مختاراً محباً وهذا هو الموت أو الفناء بين يدي الرب وخلع الأختيار وخلع الإرادة الصغرى تسليماً وإيماناً وتصديقاً بالإرادة الكبرى .. وهذا هو المشى إلى الله على الصراط والخروج من الهلاك إلى النجاة .”