“عجبا لي ! أود أن أفهم الكون و نفسي لم تستطع فهم نفسيلم أفد من حقائق الكون إلا أنني في الوجود مرتاد رمس كل دهر يمر يفجع قلبي ليت شعري أين الزمان المؤسّيفي ظلام الكهوف أشباح شؤم و بهذا الفضاء أطياف نحسو خلال القصور أنّات حزن و بتلك الأكواخ أنضاء بؤس و القضاء الأصم يعتسف الناس و يقضي ما بين سيف و قوسهذي صورة الحياة , وهذا لونها في الوجود ,من أمس أمسصورة للشقاء دامعة الطرف و لون يسود في كل طرس”
“كُلٌّ نسوك, و لم يعودوا يذكرونك في الحياةو الدهر يدفن في ظلام الموت حتى الذكرياتإلا فؤاداً, ظلّ يخفق في الوجود إلى لقاكو يودّ لو بَذَلَ الجياة إلى المنيّةِ, و افتداك”
“قد كنتُ في زمن الطفولةِ, و السذاجة و الطهورأحيا كما تحيا البلابلُ, والجداولُ, والزُّهورْلا نحفل, الدنيا تدور بأهلها, أو لا تدورْواليومَ أحيا مُرْهَقَ الأعْصاب , مشبوب الشعورمُتأجِّجَ الإحساسِ, أحفلُ بالعظيم, وبالحقيرْتمشـي على قلبي الحياةُ, ويزحف الكون الكبيرهذا مصيري, يا بني, فما أشقى المصيرْ!”
“إن الباحث الحقيقي عن سر نفسه و سر الوجود سيجد في كل لمحه و في كل تفصيل و في كل خاطره و في كل فكر مشكله, و ستتكشف له مع كل مشكله جزء من الحقيقه”
“وإن أردت قضاء العيش في دعة , شعريَّة لا يُغشِّى صفوها ندمفاترك إلى الناس دنياهم وضجتهم , وما بنوا لنظام العيش أو رسمواواجعل حياتك دوحا مزهرا نضرا , في عزلة الغاب ينمو ثم ينعدمُواجعل لياليك أحلاما مغردةً , إن الحياة و ما تدوي به حلمُ !”
“،،، يا أيها الشادي المغرد ها هنا ثملاً بغبطة قلبهِ المسرور،،، قَبّل أزاهير الربيع و غنّها لحن الصباح الضاحك المحبور ،،، واشرب من النبع الجميل الملتويما بين دوح صنوبرٍ وغدير،،، واترك دموع الفجر في أوراقها حتى ترشفها عروس النور”
“و الخطيئة المنكرة التي عرف بها قوم لوط ( و قد كانوا يسكنون عدة قرى في وادي الأردن) هش الشذوذ الجنسي بإتيان الذكور، و ترك النساء. و هو انحراف في الفطرة شنيع. فقد برأ الله الذكر و الأنثى؛ و فطر كلاً منهما على الميل إلى صاحبه لتحقيق حكمته و مشيئته في امتداد الحياة عن طريق النسل، الذي يتم باجتماع الذكر و الأنثى. فكان هذا الميل طرفاً من الناموس الكوني العام، الذي يجعل كل من في الكون و كل ما في الكون في حالة تناسق و تعاون على إنفاذ المشيئة المدبرة لهذا الوجود. فأما إتيان الذكور الذكور فلا يرمي إلى هدف، و لا يحقق غاية، و لا يتمشى مع فطرة هذا الكون و قانونه. و عجيب أن يجد فيه أحد لذة. و اللذة التي يجدها الذكر و الأنثى في التقائهما إن هي إلا وسيلة الفطرة لتحقيق المشيئة. فالانحراف عن ناموس الكون واضح في فعل قوم لوط. و من ثم لم يكن بد أن يرجعوا عن هذا الانحراف أو أن يهلكوا، لخروجهم من ركب الحياة، و من موكب الفطرة، و لتعريهم من حكمة وجودهم، و هي امتداد الحياة بهم عن طريق التزاوج و التوالد.”