“و طالما أن جميع القائمين على الشغل فى بلادنا يمدون الأيدى حتى و إن لم يخرجوها من جيوبهم فإن ما تسمونه القانون و الضمير و العدل مجرد كلام فى كلام يا بوى”
“لأنك طرشجى حلوجى لا تحسن الكلام و أن ضمنته صدقًا و رأيًا ذا موضوع..أعلم يا طرشجى يا حلوجى أنك سوف تعيش تعسًا مدى الحياة لقلة ما تملك من المداهنة و النفاق..لسوف يكون عيشك نكدًا و علاقاتك مزقًا و لربما فشلت فى كل العلاقات حتى بأبنائك ..لكنك مع ذلك سوف تبقى فى الضمائر ما بقيت لكلمة الصدق رجاحة فى الأذهان و ما بقى للرأى الصريح تعزيز فى المجتمع ..لكل الله على كل حال..هو لن يتخلى عنك فلابد أن يكون هناك من يفهمك و بأخذك على راحتك .”
“فلما اندفعنا فى سبيل الخروج وجدنا ان عتبة باب المسرح نقف بنا على ارتفاع شاهق وان الفراغ من تحتنا عميق عميق عميق”
“لا أحب حمل الساعات أو لبسها أذ هى مجرد حلية فى بلادنا يعلقها الناس فى المعاصم باعتبارها نقودا متجمدة لوقت عوزة”
“ و تدخل العشه بين قوافل البط و الدجاج و الأوز و معزتين و ثلاثة خرفان و أربعة كلاب و قطتين .فى هذه العشه المليئه بكل هذا ينام إثنا عشر فردا و هُم عم بيومى و أولاده ، مع العرس و الفئران و القطط و الثعابين المعروف أماكنها . كل يتجنب الآخر و لا يعتدى على الآخر . إنه الستر ودعاء الوالدين . و الكل فى النهايه يبات متعشياً بالصلاة على النبى .”
“تخيل يابوى أن هذا الحمام يفهم مثلنا فى امور الحياهفمثلنا يكره الفقر يهفو إلى العز و النغنغه والعش اللين الطرىكل الطيور تصنع عشها بنفسها وتتفنن فى صنعه ولا أجدع مهندسإلا الحمام فإنه من فرط الدلال والكبرياء الخارقيترك أمر عشه لمن يقع فى هواه لمن يغواه”