“قد كان القدماء يصفون الضمير بأنه "الصوت الإلهي في الإنسان". وهذا وصف غير صحيح. فالضمير يستمد جذوره من العقائد والتقاليد والقيم الاجتماعية التي ينشأ فيها الانسان.إن الضمير نسبي إذا. وهو يتلون بلون المجتمع. وهو قد يدفع الانسان الى القسوة والظلم احيانا؛ اذا كانت القيم الاجتماعية مؤيدة لهما. ويحدث هذا عادة في الحرب وفي التعصب الديني والقومي والطائفي.ان الضمير صوت المجتمع لا صوت الله. والفرق بين الصوتين كبير. فالله رب الناس جميعا، وهو رؤوف بهم من غير استثناء. اما المجتمع فهو يفضل ابناءه على غيرهم، وهو لا يبالي بنهب الاموال وسفك الدماء...”

علي الوردي

Explore This Quote Further

Quote by علي الوردي: “قد كان القدماء يصفون الضمير بأنه "الصوت الإلهي ف… - Image 1

Similar quotes

“إن التقدم يكلف المجتمع غالياً. فهو ليس فكرة مجردة تراود أذهان الفلاسفة. إنه بالأحرى نتيجة التفاعل والتصادم المرير بين قوى المحافظة وقوى التجديد. ولو كان الناس كلهم محافظين خاضعين لجمد المجتمع بهم ولاصبح كمجتمع النمل والنحل تمر عليه ملايين السنين وهو واقف في مكانه لا يتقدم.”


“كان القدماء يصفون الدليل القوي الواضح بأنه الشمس في رابعة النهار ونسوا ان الشمس نفسها على شدة وضوحها لا تصلح دليلا كافيا لدى الانسان اذا كان اعمى”


“والإنسان الذي يعيش في مجتمع متحرك لا يستطيع أن يحصل على الطمأنينة وراحة البال التي يحصل عليها الإنسان في المجتمع الراكد، إنه يجابه في كل يوم مشكلة، ولا يكاد ينتهي منها حتى تبغته مشكلة أخرى. وهو في دأب متواصل لا يستريح إلا عند الموت.”


“إننا بحاجة إلى طراز من المتعلمين يدركون بأنه لا فضل لهم فيما نالوا من نجاح أو علم أو أدب, وأنهم مخاليق وصنائع انتجتهم العوامل الاجتماعية والنفسية التي أحاطت بهم من غير أن يكون لهم يد فيها”


“إذا انشغل الناس في المفاضلة بين رجال أحياء كان ذلك دليلا على حيوية المجتمع. وهذا هو ما يجري الآن في البلاد الراقية حيث يدور الجدل في أوقات الانتخاب حول فضائل رجال السياسة أو أمثالهم ليعرف الناس ما لهم وما عليهم. أما إذا اختلف الناس في فضائل رجال أموات كان ذلك دليلا على مرض المجتمع و اقترابه من الموت. ولا يهتم بالموتى إلا الذي يريد أن يموت و يذهب إلى حيث يعيش الموتى عليهم رحمة الله”


“هناك فرق كبير بين المشعوذ و المصلح . فالمشعوذ ينشد الجاه بين قومه ، وهو لا يبالي أن يكونوا على حق أو باطل. إنه يتظاهر بحب الإصلاح، ولكنه يحب مع ذلك أن يتصدر في المجالس و أن يقوم الناس له إجلالاً. ومعنى هذا أنه طالب جاه طالب إصلاح”