“انتهينا من الماسون وشكوكنا "الاستنباطية" التي لم تجد إجابات قاطعة، لا يستطيع أحد أن يصل إلى نتيجة حاسمة في مسألة الماسون والإخوان، فهذه أمور ذات نكهة مخابراتية تتم إن حدثت في عالم موغل في السرية، والبحث العلمي لا يقوم إلا على الأمور الظاهرة أمام الباحث، ومادام الاستنتاج سيكون هو الوسيلة فإن النتيجة النهائية للبحث لن تكون يقينية لأن الاستنباط يخضع لعقل المُستَنبِط الذي يختلف من شخص لآخر”
“إن الإنسان بطبيعته ميال إلى رفض الإذلال، ولذلك فإن المهان الذي لا يستطيع رد الإهانة يجب أن يصرفها مثل الفيتامين سي الزائد في الجسم، وهو حين لا يستطيع ردها من مصدرها لابد له من أن يصرفها باتجاه آخر (كأن يبكي مثلاً)، إلا أن الشائع هو التصريف نحو من يستطيع أن يتجبر عليهم.”
“المقلد لا يستطيع شيئا في عظائم الأمور، إنما يستطيع كثيرا في سفاسفها! لأن لأن عظائم الأمور تحتاج إلى جلد وعزيمة، والعبد المقلد لا جلد له ولا عزيمة، بينما السفاسف لا تحتاج إلى أكثر من فك الرباط، وما أيسر فك الرباط.”
“المرأة في نظر (شوبنهور) قد تملك أحياناً مقدرة فائقة ولكنها لن تستطيع أن تكون عبقرية لأنها لا تقدر على الخروج من ذاتها؛ فهي ميالة إلى النظر في الأمور من خلال عواطفها ورغباتها الشخصية.”
“إننا لا نلوم رجال الدين على إيمانهم الذي يتمسكون به ولكننا نلومهم على التطفل في البحث العلمي وهم غير جديرين به . إن الإيمان والبحث على طرفي نقيض. ولا يستطيع المؤمن أن يكون باحثا. ومن يريد أن يخلط بينهما فهو لا شكّ سيضيع المشيتين”
“لا يستطيع أن يدنو من الحقيقة الكاملة إلا ذلك المشكّك الذي ينظر في كل رأي نظرة الحياد.إن الشك هو طريق البحث العلمي. ولم يستطع العلماء المحدثون أن ببزّوا أسلافهم بالبحث إلا بعد اتبعوا طريق الشك.أما أولئك المتحذلقون الذي آمنوا بتقاليد آبائهم ثم جاؤونا يتفيقهون بطلب الحقيقة المجردة فهم لا يستحقون في نظر العلم الحديث غير البصاق.إننا لا نلوم رجال الدين على إيمانهم الذي يتمسكون به. ولكننا نلومهم على التطفل في البحث العلمي وهم غير جديرين به.”