“إن العواصف الجوية و الأعاصير تجر معها غالبًا سيولًا هائلة من الماء، سيولًا تترك وراءها -فى ابلد الذى تجتاحه-الخراب و الموت، ولكنها تترك على وجه الأرض طميًا تتجد به الحياة فى هذا البلد، فتنشط و تنمو فيه الطبيعة الجديدة بأنواع النبات و الحياة المتجددة.فكذلك شأن الأحداث الكبرى فى التاريخ إنها تجر وراءها الموت و الخراب،وتخلف طميًا خصبًا من دماء الشهداء و الأبطال. و تخلف طميًا آخر فى العقول. حيث تترك بذورًا تنبعث منها الأفكار التى تغير مجرى التاريخ ووجه العالم”