“لم أسمع براديو روسي من قبل! هل ينقل جميع الإذاعات؟ نعم يا أمي. وهل ينقل الحقائق فقط أم يكذب عليّ مثلك؟ تضحك العجوز، ويضحك ابنها معهاتقرر سلمى أن الراديو الروسي هو أكذب راديو عرفته في حياتها! تتخلص منه وتطلب من سليم ألا يعود في المستقبل إلا بالياباني. تتقلب طويلاً ثم تغفو.تأخذ سلمى الراديو الجديد، الماركة ألمانية؟ نعم يا أمي.لا أريد بعد اليوم إلا ألمانية بقية الماركات تكذب يا سليم، الألماني متقن الصنع لا يكذب.”
“جلست بين يديه في أدب وقلت “سيدي، وهل هناك من منتصر في مثل هذه الفتن؟”..فقال “نعم يا ولدي ..من عارَضَ فَلمْ يَجْرَحْومن ناصَرَ فَلمْ يَذْبَحْومن حايَدَ فَلمْ يَجْنَحْذلك هو المنتصر على نفسه…واعلم يا ولدي أن جميع معاركك هي مع نفسك أولاً، فاستعن بالله ينْصُرْكَ عليها تكن دائماً في نُصْرَةِ وعِزَّة”..فقبَّلتُ يده كما تعوَّدتُ ، وانصرفتُ وأنا أشُمُ رائحة النصر”
“- بري , ألا تعلمني شيئا إلا بتدميري ؟ أنت تنبش أسوء ما فيّ ._ يا حسين , لا أدمّر حين أشير إلى دمار سابق , لن تتعلم دون أن تتألم .-كيف ؟- هل سمعت ب"التخلف العقلي ".-نعم- هناك تخلف قلب أيضا , قلبك معاق , نقطة , دع قلبك ينمو يا رجل .”
“لا يوجد إنسان في هذه الحياة إلا ويواجه الفشل في أمر ما .ولكن .. هل تعلم – يا بني – ما هو الفشل العظيم؟ أن تفشل في تجاوز الفشل”
“شكراً لك يا قلبي/ لأنني استيقظتُ من جديد/ ولو أنّ اليوم هو الأحد/ يوم الراحة/ إلا أن تحت الضلوع/ تتواصل الحركة المعتادة لما قبل العيد”
“لا أحد منا يا بني يملك الإسلام، لا نستطيع أن نقول إلا أننا أسلمنا لله رب العالمين، نحن فقط نسير فقط في طريق الإسلام، ولكل منا منزلته يا ثروت”