“كان الرسول صلى الله عليه وسلم يطلب من الأسير المشرك الذي يريد فداء نفسه من الأسر تعليم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة!! هذا شيء غريب جداً.. وخاصة في ذلك الزمن الذي انتشرت فيه الأمية... لكن القراءة والكتابة والتعلم احتياجات ضرورية لأي أمة تريد النهوض والتقدم والرقي”
“القراءة والكتابة وجميع العلوم الغاية من تعلمها الوصول إلى الله سبحانه وتعالى بدليل قوله تعالى: ((اقرأ باسم ربك الذي خلق))”
“ولما كان الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مشروطاً فيه أن يكون على مرادِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا على حسب الأهواء , كان لِزاماً أن يُنظر في مدلولِ اللفظِ الذي تلفَّظَ به الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكون فهمُ اللفظِ على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم”
“وإذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد علمنا أن هذا (التداول) هو الذي يجعل خط سير التاريخ يأخذ شكل (الدورات) .. فكما يتم التداول بين الليل والنهار، كذلك يتم التداول بين العدل والجور .. وبين الصعود والهبوط .. وبين التقدم والتخلف .. وبين النهوض والانحطاط .. وصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ يقول : " لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا حتى يطلع، فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره، ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل، فكلما جاء من العدل شىء ذهب من الجور مثله، حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره" .”
“لكن الرجل الذي أنزلت عليه "إقرأ" كان أميّاً !ذلك يحرر القراءة من المفاهيم الجامدة للتلقين الغبي ، إلى قراءة ماهو غير مكتوب في بطون الكتب ..إنّه دعوة لقراءة كتاب الكون المفتوح ، المتمثل في كل ذرة من ذرات الخليقة .”
“كان الرسول –صلى الله عليه وسلم- وهو مثقل بهموم أمة بأكملها يبتسم ويستعيذ من الحزن، فالضحك والتبسم ليس صفة للقلوب الفارغة، ولا يقترن بالعقول المستريحة، بل هو طبع من طبائع الشخصية السوية، ودلالة من دلالات الرحمة والعطف.”