“أيها الناس من أعياه داؤه فعندي دواؤه ومن استطال أجله فعلي أن أعجله ومن ثقل عليه رأسه وضعت عنه ثقله ومن استطال ماضي عمره قصرت عليه باقيه ...إني أنذر ثم لا أنظر وأحذر ثم لا أعذر وأتوعد ثم لا أعفو”
“ثم ستعلم .. أن الناعمَ لا يميزُ عن الخشنِ شيئا .. وإنما يختلف..وأنه لا يكون من اللازم للصعودِ كونُه ارتقاء. فربما استقر النور تحت قدميك فباعدتَه حالَ صعودك درجةً وراء درجة.. ثم يُنعم عليك صاحبُك فيُعْلِمُكَ من ذا تستبقيه ومن تستبدله ..ومن ذا تَغنَى عنه ومن لا تَغنَى إلا به.. ثم إن بقى لك منك شيئا فأدركه بالسؤالِ الهادئ والسمعِ الشغوف.. ذلك أن أذنك المصغية هي وجهُ قلبِك العارف”
“فعقيدة المؤمن هي وطنه ، وهي قومه ، وهي أهله . . ومن ثم يتجمع البشر عليها وحدها ، لا على أمثال ما تتجمع عليه البهائم من كلأ ومرعى وقطيع وسياج !”
“تضعون عقل المرأة في صندوق ومن ثم تسخرون من نطاق فكرها الضيق ! أيمكن لنبات أن ينمو وهو محروم من الارتواء والنور محظورٌ عليه !”
“ومن الأسئلة في هذه الحياة ما يولد حين يموت جوابه كما رأيت.. فهو حمق من السائل ومضيعة لأنه لا جواب عليه.. وربما اعتده الأحمق معضلة من المعضلات وكدّ ذهنه فيه وقصر همّه عليه وجعل يلقى به الناس ويفتح له الأحاديث.. وذلك سخف لا يوجد به الجواب الصحيح ولكن يضيع فيه السائل.. إذ يستنفذ من وسعه وعمله وحيلته ثم لا يرد عليه من كل ذلك سوى الخيبة”
“تعلّم ما يجب أن تتناوله بجديّة ومن ثم إضحك من الباقي”