“هو : !! لماذا تبوحين لى بهذا السر ، لم أكن أُريد أن أعرف هذا السر أو غيره ، نحن غريبان .هى : ولكن هذا أفضل كما تعرف . الناس لا تبوح بأسرارها للأصدقاء ، وإنما للغرباء ، فى القطارات أو فى المفاهى العابرة ، ولكن هذة ليست هى المسألة الأن . المسألة أنى أُريد أن أتكلم . هذا المساء أُريد أن أتكلم ، ألا تستبد بك أحياناً هذة الرغبة ؟هو : أتكلم طوال الوقت ، ولكن مع نفسى ... فى رأسى حوار لا ينقطعهى : و كذلك أنا ، ولكنى سئمت من ذلك .”
“ينبغى أن أفترض أن خطابى هذا لا يؤمن لى طول البقاء. وأننى إذ أتكلم لا أتحاشى موتى وإنما أؤسسه، أو بالأحرى أننى أزيل كل داخليّة، فى هذا الخارج الذى لا يبالى بحياتى، هذا الخارج الذى لا يقيم أى فرق بين حياتى وموتى”
“الناس لاتبوح بأسرارها للأصدقاء وإنما للغرباء في القطارات أو المقاهي العابرة”
“الموت ليس أن نموت ، ولكن الموت هو أن نفقد الأمل . الموت هو أن نعجز عن الحلم . الموت هو أن نجهل لماذا جئنا لا لماذا نذهب ، فهل هذا هو ما يسميه الناس فشلاً ؟ أم أن هذا الإحساس هو مرض يستوجب الشفاء ؟”
“فأقول: أن لا أتكلم لا يعني أنني لم أكن أُحّس”
“مع الحوار سوف تكتشفون أن المسألة ليست أبيض و أسود ... و المسألة ليست إسلاما و عداء للإسلام .. لا .. بل هى رؤية لدولة”