“وفي دراسة القران وتفسيره استسلمت الحكمة للمماحكات اللفظيةواستسلم الجوهر للشكل و عظمة الفكر للمهارة و الحفظ وتحت التأثير المستمر للشكلية الدينية قلت قراءة القران وكثر الاستماع الي تلاوته بصوت غنائئاما ما يحث عليه القران من جهاد واستقامة و تضحية بالنفس والمال وهي امور شاقة بغيضة الي النفوسالواهنة كل ذلك قد ذاب وتلاشي في ضباب الصوت الجميل لتلاوة القران وحفظه عن ظهر قلبهذه الحالة الشاذة قد أصبحت الان مقبولة كنموذج سائد بين الشعوب المسلمةالانها تتناسب مع اعداد متزايدة من المسلمين لايتستطيعون الانفصام عن القران ولكنهم من ناحية أخري لايملكون القوة او الارادة علي تنظيم حياتهم وفق منهج القرآن”