“تعييرك أخاك بذنبه أكبر اثما من ذنبه ففى تعبيرك هذا تبدو صولة الطاعة وتزكية النفس والمناداة عليها بالبراءه من الذنبولعل انكسار الذى عيرته بذنبه وازراءه على نفسه وتخلصه مما اصابك من كبر وعجب وادعاءه ووقوفه بين يدى ربه ناكس الرأس خاشع الطرف منكسر القلب انفع له من صولة طاعتك ومنك بها على اللهألا ما اقرب هذا العاصى من رحمة الله وما أقرب ذلك المدل من مقت اللهفذنب تذل به لديه أحب من طاعة تدل بها عليهولأن تبيت نائما وتصبح نادمآ خير من ان تبيت قائما وتصبح معجبا فان المعجب لا يصعد له عملوانك ان تضحك وانت معترف خير منا ان تبكى وانت مدل !وانين المذنبين أحب الى الله من زجل المسبحين المدلينولعل الله سقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلآ هو فيك وما تشعرلابن القيم ♥”
“ان اردت ان تفتح لنفسك باب البر مع الله ,فوسع دائرة الانفاق وستجد ان البر قد اخذ حيزا كبيرا من الانفاق,لان المنفق مستخلف عن الله,فالله هو الذى استدعى الانسان الى الوجود,ومادام هو المستدعى الى الوجود فهو سبحانه مكلف باطعامه ,وانت اذا انفقت على المحتاج الذى استدعاه الله الى الوجود فانك تتودد الى الله بمساعدة المحتاجين من خلفه دون ان يلزمك به الله...”
“إنه يبرأ إلى الله من حوله و من قوته.. و إنه في ضياء إخلاصه العامر ليهرب من قدرته إلى قدرة الله, و من إختياره إلى اختيار الله, و من رأيه إلى توفيق الله”
“أن من التائبين من يعود إلى أرفع من درجته، ومنهم من يعود إلى مثل درجته، ومنهم من لا يصل إلى درجته...وهذا بحسب قوة التوبة وكمالها، وما أحدثته المعصية للعبد من الذل والخضوع والإنابة، والحذر والخوف من الله، والبكاء من خشية الله، فقد تقوى هذه الأمور، حتى يعود التائب إلى أرفع من درجته، ويصير بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة، فهذا قد تكون الخطيئة في حقه رحمة، فإنها نفت عنه داء العجب، وخلصته من ثقته بنفسه وإدلاله بأعماله، ووضعت خد ضراعته وذله وانكساره على عتبة باب سيده ومولاه، وعرفته قدره، وأشهدته فقره وضرورته إلى حفظ مولاه له، وإلى عفوه عنه ومغفرته له، وأخرجت من قلبه صولة الطاعة، وكسرت أنفه من أن يشمخ بها أو يتكبر بها، أو يرى نفسه بها خيرا من غيره، وأوقفته بين يدي ربه موقف الخطائين المذنبين، ناكس الرأس بين يدي ربه، مستحيا خائفا منه وجلا، محتقرا لطاعته مستعظما لمعصيته، عرف نفسه بالنقص والذم.”
“عافية الله سبحانه هى التى تصنع الفارق الشاهق بين الطائع و العاصى بين المعافى بالهدى المستور بالعافية وبين المبتلى بالذنب المحروم من العافية”
“:من أهداف سورةالإسراءروى سيدنا على بن أبي طالب(رضى الله عنه)عن رسول الله (صل الله عليه وسلم) يوضح أهمية القرأن في حياتنا, وأنه طوق النجاة لمن يتخذه إماما. يقول عليه الصلاة والسلام"ألا إنها ستكون فتنة. فقال سيدنا علي: فما المخرج منها يارسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وفيه خير ما بعدكم وحكم ما بينكم. هو بالفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن إبتغى الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم, وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولاتلتبس به الألسنه ولايشبع منه العلماء ولايبلى من كثرة الرد ولاتنقضى عجائبه. وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته إلا أن قالوا إنا سمعنا قرأن عجبا. من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن دعى به هدي إلى صراط مستقيم”
“يُطلب إليه ذات يوم الموافقه على صرف مبلغ كبير من المال لكسوة الكعبه, فيكون جوابه:إني أرى أن أجعل هذا المال في أكباد جائعه, فإنها أولى به من الكعبه”