“وبرغم هذه المعارف فقد مات ابن الهيثم فقيرا..مضى ايامة الأخيرة نسخ الكتب عند باب الجامع الأزهر ويبيعها وكان ماله من الدنيا أقل من نصيب رجل..أما علمه فقد كان يفوق علم ألف رجل..”

“والمؤرخ رجل أحمق، يمتلك شجاعة خارقة في مواجهة كل الأباطرة الماضين، ويرتعد خوفا من والٍ صغير معاصر! ـ”

“قال دينار ضائع: وجدني (أشعب) في إحدى الطرقات، وبدلا من أن يسأل عن صاحبي، اشترى بي قصعة من الفخار ووقف على باب المسجد وهو يهتف: من يتعرف على هذه القصعة؟”

“كان القمر يطل من فوقنا متألقا كأنه هو أيضا قد اغتسل بالماء. وقالت (ريم):- هل تعرف طعم القمر؟-كلا. هل يشبه الثلج الدافيء المحلى بالسكر؟- يشبه لحظة من لحظات الحب. اللحظة الأخيرة على ما أعتقد.”

“كانت (عزة) تضع أناملها على جبهة (كثير) وتهمس مدهوشة: من الذي يصدق أنني سوف أحبك مثل حبك لي؟! كانت في الصحراء بئر بعيدة، إذا شرب منها عاشقان لا يفترقان. ذهبا يبحثان عنها وسط الشعاب فضلا الطريق. وعندما وصلها .. كان وحيدا. وكانت (عزة) قد تزوجت من رجل آخر لا يقول شعرا، ولا يحلم ببئر المحبة، لكنه طويل عريض مثل كل الرجال.”

“لكني أفض اليك بالسر يا ابي :سعفان لم يمت من الكسر.. سعفان كان ميتا منذ زمن بعيد زرعت فيه أيام الجفاف حقولا قاحلة .وخلف الحلم بلا أمل بقايا من الرماد ملئت داخله حتى مات سعفان كان ميتا حتى من قبل حفر القنال بزمن بعيد لكن الذي حدث ان الضابط أقفل الدوسية وقال بالحرف الواحد : يحفظ .”

“ولم يكن أذن الخليفة صماء إلى هذه الدرجة..رغم أنه كان آخر من يعلم كما هى عادة معظم الأزواج!”