“وسرعان ما نُسي النّواح والشكوى، وأعاد الربيع الكبرياء إلى النفوس، وصار الناس في المهرجانات الشعبية يضحكون من مصائبهم الماضية...”
“يقول العقاد-رحمه الله-:(تعودت على أن أجمع الأخلاق إلى أنواعها وأن أضع كل نوع تحت عنوانه ...في الناس أنانية,وفي الناس صغاراً.وفي الناس سخافة,وهكذا إلى آخر هذه المألوفات التي توارثناها نحن بني آدم,فليس فيها جديد؛فإن أصابني من الناس مكدر رجعت به إلى عنوانه فوجدته مسجلاً ولم يفاجئني بما لا أنتظر,في الناس أنانية ,في الناس جحود ..نعم .. نعم..وماذا في ذلك ألا تعلم هذا من قبل؟ بلى ,لقد علمته مرة بعد مرة فما وجه الأستغراب,ولماذا الألم والشكوى .أنتهى كلامه )”
“وحين يخلو الدين من التشريع، ويصبح عقيدة فحسب، فإن علماءه وفقهاءه يتحولون إلى "رجال دين" أي "كهنة"، وسرعان ما يتحول الكهنة إلى وسطاء بين العبد والرب، وتكون لهم قداسة، ويكون لهم على قلوب الناس سلطان.. فيبدأ الطغيان”
“كذلك لا تتبرج الروح إلا خارجة من شقاء أو مقبلة على شقاء، وما أشبه الحب في الناس بهذا الربيع في الشجر هو الطريق الأخضر يمتد إلى الجدب واليبس والألم وإما إلى غاية منسية مهملة في الجفاء أو السلوة”
“ما السبب الذي يجعل بعض الناس يضحكون حين يرون شخصا آخر يسقط في حفرة أو في بحيرة أو يتعرض لموقف محرج؟ ماذا يلامس ذلك لديهم؟”
“وأكثر ما يُعظم أبا حنيفة في نفسي: أنه رفع أصحابه معه فلم يكونوا نسخاً مكرورة منه وصار الناس يقولون فيه من دون الأئمة: هو قول أبي حنيفة وخالفه صاحباه”