“كأن الأرواح لا عمر لها..كأنها حين تتفق لا يعنيها ما يكون بين أصحابها من اختلاف في السن”
“وكان في البيت طفل صغير ممتليء نشاطاً وكان أميل إلى الصخب والصياح لا يهدأ ولايخضع لأمرِ يؤمر به ولكنه كان إذا نظرت إليه هذه المريضة هدأت ثائرته وأقبل عليها وصعد إلى سريرها وجلس بجانبها أهدأ ما يكون وكان شديد الحدب عليها .. رأى بعضهم يريد إغلاق بابها دونه فغضب وهدد من يحاول ذلك مرة أخرى كأنه يخشى أن يؤذيها الناس إن لم يكن عليها رقيباً .. وكان كل من في البيت يشعر أن بين روح هذا الطفل وروح هذه المريضة تواؤماً واتفاقاً عجيبين،كأن الأرواح لا عمر لها وكأنها حين تتفق لا يعنيها مايكون بين أصحابها من اختلاف في السن”
“كان فرق السن بينى و بينها يزيد على خمسة عشر سنة . أتظن أني شعرت بذلك أو أنها شعرت به ؟ الحب يا ولدي إلتقاء روحينو الأرواح لا عمر لها”
“يـا الله ..تعلم ما في النفوس قبل أن يكتشفها أصحابها ..و لا يخفي عليـك ما تحويه القلوب ..فــلا تجعل قلبي معلقًا كثيرًا بين دفتى أمانيه ..و لا تجعل في أمانيه .. هلاك له”
“الكلمات الثّمينة حين تخرج من كهوف أصحابها تكون ملكًا للرّيحالشعراء لا يسترجعون كلماتهم.”
“اختياران لا ثالث لهما ، إما أن يجتاحها حس عارم بالعبث ،لا فرق ، تعيش اللحظة كما تكون وليكن ما يكون ما دام المعنى غائبا والمنطق لا وجود له والضرورة وهم من بدع الخيال ؛أو تغدو ،وهذا هو الأختيار الآخر ،وقد وفّرها الزلزال ،كأنها الإنسان الأخير على هذه الأرض ، كأن من ذهبوا أورثوها حكايتهم لتعمر الأرض باسمهم وباسم حكايتهم ، أو كأنها تسعى فى الدنيا وهم نصب عينيها ليرضوا عنها وعن البستان الصغير الذى حلموا ربما أن يزرعوه”