“الشعب المصري مسروق ! سرقوا حريته وثروته وقوت عياله وقوة صحته، ولكنه ساهم بدور كبير في هذه السرقة، فقد ترك شباك المطبخ مفتوحاً، وهكذا نط اللصوص من الشباك وسرقوا الشقة.”
“إذا كان المسلمون يعتقدون أن إسلام شخص مسيحي منفعة للإسلام فهذا اعتقاد واهم، وسببه شعور المسلمين بأنهم أقل قدرة وإمكانات وقوة في العالم، فهو نوع من التعويض، وفي مصر بالذات هو نوع من الشعور بالانتصار في واقع كله هزائم كأن لو أسلم مسيحي يبقى المسلمون بقوا أفضل وأحسن وكأنهم كسبوا معركة وأثبتوا أن الإسلام أفضل من المسيحية. هذه طبعًا مشاعر المسلمين محدودي الدخل ومحدودي العقل ومحدودي الانتصارات في الحياة. ثم وسط حالة فساد يرتع فيها الكل فهذه وسيلة للتطهر والتقرب من الله من وجهة نظرهم.أما المسيحيون فيرون في تنصُّر مسلم معجزة نورانية تنتقم لهم من غطرسة وغرور المسلمين الذين يتعاملون كأنهم الأفضل والأعظم، وانتصارًا للأقلية في مواجهة الأغلبية التي تعذب النصارى بالتجاهل سواء بصوت الميكروفونات بالأذان والصلاة في أذن المسيحي وخطب الجمعة ودروس التليفزيون التي تُكفّر النصارى كل يوم، فلما ينجح المسيحيون في تنصير مسلم يبقى عيدًا وإعلانًا للنصر. وهذا كله لا تراه في أوروبا مثلًا [...] لماذا؟ لأنه مجتمع غير مهزوم، ولا يتخذ الدين والعقيدة بابًا للتعويض عن وضع اقتصادي مهبب أو حرية مخنوقة أو فراغ سياسي أو قلة قيمة وانعدام حيلة.”
“فقد خرج من الكتاتيب علماء أمة وحرامية ولاد كلب، لأن الكتاب هنا أقرب للمدرسة الابتدائية.”
“أما أميمة فقد كانت الشابة العادية بامتياز ، صحيح أن الشابة العادية لا يكون زوجها النتظر شيخا ولا يمكن أن تفكر أن تمسك ذراعه في حديقة الأندلس على النيل حيث المشروبات إجبارية من باعة عصائر أقرب إلى قطاع الطرق.”
“كثيرا جدا ما فكرت في مصر بعد غرق فرعون موسى ووجدت نفسي أمام حقيقة، أرجو أن يهزها أحد، مؤداها أن فرعون غرق وهو يطارد موسى وقومه، ومات الفرعون وغاب عن الدنيا، لكن هل آمن أهل مصر بموسى وإلهه؟ أبدا.. هل قال المصريون إن غرق الظالم الطاغية الكافر درس لا بد أن نتعلم منه ويتعلم منه حاكمنا القادم؟ أبدا.جاء فرعون آخر وعاش معه وتحته الشعب المصري نفسه، وكأن موسى بعصاه لم يعبر، وكأن نبي الله لم يشق بحرا ولم يعبر نهرا وحاز نصرا!الفرعون غرق، وموسى رحل وظل المصريون مصرين على مصريتهم جدا!”
“جاءت قصة التنصر هذه فرصة ممتازة كي تعاقبهم وتطلع دينهم ، فقررت تطلع أنت من دينك.”
“يقولون دائما أن القاهرة لاتنام، ولكنه يظن أنها لا تصحو.”