“نهض أحدهم وخاطبني محرّكاً عصاه،ناعتاً بها: " أنا وهذا يهوديان، وهذا وهذا من قوم عيسى، وهؤلاء مسلمون مثلك.سلهم كيف عشنا وأهلنا في رقوطة،وأمثالنا كثيرون في القرى والمدن...سلهم بربّنا سلهم". تعالت الأصوات شاهدة : " والله كأسنان المشط"، " كأصابع اليد الواحدة"، " نتبادل العون والنصح، نتقاسم الحياة حلوها ومرها". وأردف العجوز قائلاً : " جذورنا هنا مترامية متشابكة، يرويها ماء التوحيد، لا تقبل الفصل ولا التهجير. أخبرْ بهذا ياولدي، أولي الأمر من كل دين، وادعهم إلينا نحن القدوة والمثال المنير".”
“سئل رحمة الله الهندي من أين تعلَّمت كل هذه الفضائل؟ فقال تعلمتها من أصحاب الرذائل..إننى كنت أتأمل أخطاء الآخرين..وهذا هو كل ما في الأمر”
“نحن جزء من الصراع, لكننا كنّا دائماً ننظر إلى أنفسنا وقف نظرة الآخر إلينا, وهذا يعني أنّ الأمر أقرب إلى "التنكيل" منه إلى الصراع, إن الأمر أقرب في صورته إلى الوالد الذي يعاقب ابنه الصغير, لكنه يسمّي هذا "مصارعة".المصارعة تقتضي مشاركة الطرفين في الفعل كفاعلين, لا كفاعل ومفعول به.”
“من أنا في النهاية؟ محض طفل مولع بترجيع اسمه ويردده بلا انقطاعانفصل كي أسمع - وهذا لا يُضجرني أبداً.”
“أُريد أن أتعلم منك فلسفتك في الحياة ..يضحك قائلاً :أنا أُعلمك فلسفة الحياة ..؟أنتِ تطلبين أمراً مُستحيلاً ..!!أنا أُعطيكِ رؤوس أقلام فقط ..نحن لا نتعلم الحياة من الآخريننتعلمها من خدوشنا ,ومن كل ما يبقى منّا أرضاً بعد سقوطنا ووقوفنا ..!!”
“وهذا الجنسُ من الناس كالأزهار على أغصانها الخضْر، لو قالت شيئاً لقالت: إنَّ ثروتي في الحياة هي الحياةُ نفسُها، فليس لي فقرٌ ولا غنى، بل طبيعةٌ أو لا طبيعة.”