“سألني رجل عن قول البوصيري في مدح الرسول صلى الله عليه و سلمفإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم!فقلت: هذا كلام لا يجوز، وهو إطراء نهينا عنه، وأرى أن التعبير خانه فجره إلى ما لا يليق، وقدر رسول الله صلى الله عليه و سلم عظيم، وكان يمكن الثناء عليه بخيرمن ذلك!قال: هذا شرك، وصاحبه مرتد عن الإسلام!قلت له: عندما تلتقيان عند الله يوم البعث، فاتهمه بالشرك، وسوف يتهمك بالافتراء، ويحكم بينكما علام الغيوب!أما أنا الآن فلا أحب أن أجعل من هذه القضية علكا يمضغ، ولدي من شئون الإسلام والمسلمين ما هو أولى بالاهتمام.!إن السب والتشفي لا يحلان مشكلة..على أن مدح الرسول بهذا الأسلوب، والدفاع عن التوحيد بهذا الأسلوب لا يقدمان خدمة حقيقية لديننا،”
“ولما كان الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مشروطاً فيه أن يكون على مرادِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا على حسب الأهواء , كان لِزاماً أن يُنظر في مدلولِ اللفظِ الذي تلفَّظَ به الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكون فهمُ اللفظِ على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم”
“.باب ما ظهر لأبي من سيد عمله عند وفاتهحضرت أبي رحمه الله وكان في النزع وأنا لا أعلم فسألته عن عقبة بن عبد الغافر يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: له صحبة؟ فقال برأسه: لا، فلم اقنع منه فقلت: فهمت عني: له صحبة؟ قال: هو تابعي.قلت فكان سيد عمله معرفة الحديث وناقلة الآثار فان في عمره يقتبس منه ذلك فأراد الله أن يظهر عند وفاته ما كان عليه في حياته”
“فأما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام، لما روي عن النبي -صلى الله عليه و سلم- أنه قال:"من قال في القرآن برأيه، أو بما لا يعلم، فليتبوأ مقعده من النار" -رواه ابن جرير بسنده عن ابن عباس و أخرجه الترمذي و النسائي-و لقوله -عليه الصلاة و السلام- "من قال في كتاب الله برأيه فأصاب فقد أخطأ" -رواه أبو داود و الترمذي و النسائي-أي لأنه قد تكلّف ما لا علم له به، و سلك غير ما أمر به، لأنه لم يأت الأمر من بابه، كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار، و لهذا تحرّج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به، فقد روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال "أيُّ سماء تظلني، و أي أرض تقلّني، إذا أنا قلت في كتاب الله ما لا أعلم".”
“قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"فضل العلم خيرٌ من فضل العبادة"و قال أيضاً :"و هل ينفع القرآن إلا بالعلم"صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم”
“لا يعرف محمداً -صلى الله عليه و سلم- من إحتبس في سجن الدنايا, أو قعد عن نصرة الحق و الخير”