“علا صوت الإسلام على وساوس الطغام، وجهر بأن الإنسان لم يخلق ليقاد بالزمام، ولكنه فطر على أن يهتدي بالعلم والأعلام”
“من رُبّي على التسليم بغير عقل , والعمل ولو صالحا بغير فقه , فهو غير مؤمن . فليس القصد من الإيمان أن يذلل الإنسان للخير كما يذلل الحيوان , بل القصد منه أن يرتقي عقله وترتقي نفسه بالعلم فيعمل الخير لأنه يفقه أنه الخير النافع المرضي لله , ويترك الشر لأنه يفهم سوء عاقبته ودرجة مضرته”
“لم يزرأ الإسلام بأعظم مما ابتدعه المنتسبون إليه و ما أحدثه الغلاة من المفتريات عليه ، فذلك مما جلب الفساد على عقوا المسلمين و أساء ظنون غيرهم فيما بني عليه الدين”
“إن الإسلام ينظر إلى الإنسان مطلقا كما هو ، و ليس كما ينبغي أن يكون ، فالإنسان هو في نهاية الأمر إنسان فقط يتميز بالعقل و الضعف و الهوى”
“ذلك مهب البلاء على كل حاكم، ومنبع الشقاء لكل أمير: أن يتّخذ له عمّالاً في الخفية غير الذين أقامهم على الأعمال في الجهر..”
“إن أول معلم و أرشد أستاذ و أهدى قائد للأنفس إلى اكتساب العلو و التوسع في المعارف و أرحم مؤدب , و أبصر مروض يطبع الأرواح على الآداب الحسنة و الخلائق الكريمة و يقيمها على جادة العدل و ينبه فيها حاسة الشفقة و الرحمة خصوصا دين الإسلام”
“وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله"، وقوله تعالى "من مثله" فيه وجهان:أحدهما: أن الضمير في "مثله" للقرآن المُعبَّر عنه بقوله "مما نزلنا".والثاني: أنه لعبدنا، وهو أرجح، بدليل "مِن" الداخلة على "مثله" الدالة على النشوء، أي فإن كان أحد ممن يماثل الرسول بالأمية يقدر على الإتيان بسورة فليفعل.”