“لا أحدٌ معيلا أحدٌ يسمعُ صوتَ ذلك الرجلْلا أحدٌ يراهُفي كلِّ ليلةٍ وحينما الجدرانْتُغْلقُ والأبوابْ...يخرجُ من جِراحَي التي تسيلْوفي زنزانتي يسيرْكانَ أنا،وكانَ مثلما كنتُ أنا...فمرةً أراهُ طفلاًومرةً أراهُ في العشرينْكانَ عزائيَ الوحيدْوحبيَ الوحيدْكان رسالتي التي أكتبها في كلِّ ليلةٍوكانَ طابعَ البريدْللعالم الكبيرْللوطنِ الصغيرْفي هذهِ الليلةِ قد رأيتُهُيخرجُ من جراحي، ساهماً معذباً حزينْيسيرُ صامتاً ولا يقولْشيئاً كأنهُ يقولْ:لن تراني مرةً ثانيةً لو اعترفتْلو كتبتْ...”
“لا بد من كلام يليق بأول إنسان على سطح القمر ، وأول حب ينزلق في شق حياتي ، ولا بد أيضاً من تأبين يليق بسطح القمر الذي لم يعد إليه أحدٌ بعدها ، وحياتي التي ظلت مهجورة بعدك مثل وديان الجن”
“من السّهل جدّا أن يخذلك أحدٌ ما ، ويجعلك تشعر بالسّوء . لكن من الصّعب جدّا تقبّل ذلك .”
“لا تنفجر في كهف ، لا تشتعل كفتيل سجين في قارورةٍ مغلقة ، لن يلتفت أحدٌ لموتك إذن ..”
“وهل أحدٌ أقرب إلى الإنسان من نفسه؟”
“في عالم من الضجيج، الكل يتكلم، و لا يسمع أحدٌ أحداً. أرجو ألا تدخل صوتي عنصراً آخر في خليط العقم الكبير. بعد رحيلي، دعوني مع صمتي.”