“عندما كانت «بطني تعبانة» كان الألم في «بطني»، ومن ثَمَّ كنت أتكوم عليها بباقي جسدي لأوقف الألم، ولكن الآن كل جسدي يؤلمني و ليس هناك أي أجساد أخرى تتكوم عليَّ لتوقف الألم، الألم في كل مكان، في بطني وفي صدري وفي ظهري وأكتافي، حتى أصابع قدمي – قسمًا بالله – تؤلمني.”
“هناك مرحلة من الألم، بعدها لا تشعر بشيء على الإطلاق، تشعر أنك تسري في الحياة لا الحياة تسري فيك.”
“هناك مرحلة من الألم بعدها لا تشعر بشئ على الإطلاق , تشعر أنك تسري في الحياة لا الحياة تسري فيك”
“هناك نقطة وصول في مكان ما، عندما تضع قدمك عليها، ستكتشف أن كل شيء محتمل مهما بلغ أقسى حدود السذاجة أو السوداوية. كل الظنون ممكنة، العاقل منها والمجنون. وقتها، لا تظن نفسك شخص وسواس. أنت فقط شخص مَرِن.”
“أما مرحلة كُره كل ماهو سعيد أو يدعو إلى البهجة ستأتي سريعاً، و تعيش في اليوم الواحد مجموعة متناقضة من المشاعر تكفي مائة شخص. قد تبدأ يومك باليأس التام، ثم دون أي سبب مقنع تشعر بالتفاؤل، و لكن هذا الإحساس سيأخذك إلى الاحتياج، فاليأس مهما كان سيئاً فهو على الأقل يرحمك من حِمل الأمل و عبء الصبر للوصول إليه، ثم إن إحساسك بالاحتياج سيشعرك بالضعف لتبدأ مأساة "أنا صعبان عليَّ نفسي أوي" و تلك هي أصعب المراحل لأنك ستجد ردود أفعال في مؤخرة رأسك من نوعية "مايصعبش عليك غالي" و هنا تبدأ مرحلة الغضب و السخط على كل شيء و كل شخص، و تلك المرحلة التي في نهايتها تعود - بالسلامة - إلى مرحلة اليأس.و بعد اللّف كثيراً تستقر تماماً في تلك المرحلة، اليأس التام، مرحلة استشعار أن الوحدة ليست بهذا السوء الذي كنت أظنه و لكن هذا أبداً لا يمنع الوجع.”
“أمَّا أقولك إن حضنك جِه بطلوع الروح ما تفتكرش إني ببالغ، بس كام روح لازم تطلع في كل مرة نتقابل؟!ـ”
“...انها لم تدرك حجم المأساة إلا عندما بلغت أقصاها، مأساة الوقوف في منطقة وسط، الحب بلا سبيل، و السبيل بلا حب، الطرق هائمة النهاية التي بدأت الكثير منها في وقت واحد دون شعور واحد بالثقة لأي شيء، استهلاك النفس و الروح، المعاناة بلا أمل واضح لفك الأسر، الجنون القادم بهدوء و غطرسة.”