“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر ، ونَاطِقاً يَنْطِقُ يَنْطِقُ عَنِ الموْتَى ويُتَرْجِمُ عَنِ الأْحْيَاء؟! وَمَنْ لَكَ بِمُؤنِس لايَنَام ُ الا بِنَوْمِك ، ولايَنْطِقُ إلا بما تَهْوَى ؟ آمَنُ مِنَ الأرضِ ، وأكْتَمُ للسّرّ مِنْ صَاحبِ السّرّ ، وأَحْفَظُ لِلوديعَةِ مِنْ أَرْبَابِ الوَدِيعَة، والكِتَابُ هُو الجَلِيسُ الذِي لايُطْريكَ والصَّديقُ الذي لايَقليك ، والرَّفيقُ الذي لايَمَلُّك ، والمُسْتَمِعُ الذي يَسْتَزيدك ، والجَارُ الذي لا يَسْتَبْطئُك . والصَّاحِبُ الذي لايُرِدُ إسْتِخْرَاجَ مَاعِنْدَكَ بالمَلَقِ، ولايُعَامِلُكَ بالمَكرِ ، ولايَخْدَعُكَ بالنّفَاقِ”