“الرأي العام ... لو استطعت أن أتمثل الرأي العام في صورة شخص واحد لرأيته فيلمانياً غاشماً , هائل الجثة صعب المراس ضعيف الذاكره , سريع التقلب , قريب التهيج , سهل القياد , متناقض الافكار يقبل كل ما يقال من غير تدبر ولا إمعان , الساسه والزعماء وجماعة الصحف والاحزاب محتفون بذلك العملاق الغمر يملقونه ويصاجونه فلا يكاد يصدقهم بهذه الاذن حتى يكذبهم بتلك , وهو تارة يهمش بالبطش بهم وتارة يضحك لهم ملئ شدقيه , ولابد أن يكون كذلك مجموعة أفكار خليط من الناس لا يحتمل أيهم تبعة رأيه شخصياً .”
“بت أعتقد أن الناس أوغاد لا خلاق لهم وأنه من الخير لهم أن يعترفوا بذلك وأن يقيموا حياتهم علي دعامة من هذا الإعتراف وهكذا تكون المشكلة الأخلاقية الجديدة هي :كيف نكفل الصالح العام والسعادة البشرية في مجتمع من الأوغاد؟”
“الرأي العام أشبه بشخص ضخم الجثة مستسلم للرقاد. بين الحين والآخر يصحو من سباته بغتة و عليك أن تستغل الفرصة لإقناعه بفكرة واحدة في غاية البساطة والإيجاز، لأنه سرعان ما يتمطى و يتثاءب و يتقلب و يتهيأ للنوم من جديد، ولن تستطيع منعه أو إيقاظه.ثم تنتظر بخبث أن يهتز سريره”
“ومن أصعب الأمور على العالم أن يقنع الجاهل بقيمة العلم، كما أن من أصعب الأمور على قواد الفكر في أمة جاهلة أن يقودوا الرأي العام فيها إلى الاهتمام بالعلم.”
“((من البلاء أن يكون الرأي لمن يملكه لا لمن يبصره))”
“الله - سبحانه - يعلم كل ما يكون قبل أن يكون . ولكنه يريد أن يظهر المكنون من الناس , حتى يحاسبهم عليه , ويأخذهم به . فهو - لرحمته بهم - لا يحاسبهم على ما يعلمه من أمرهم , بل على ما يصدر عنهم ويقع بالفعل منهم .”