“الحق اقول الجميع يقهر الجميع فى مصر: الحاكم يقهر زبانيته و الزبانية تقهر الشعب .. الرجال يقهرون النساء و النساء يقهرن اطفالهن و الاطفال يقهرون الحيوانات.. وفى الواقع فإنه لا يوجد اكثر قسوة من الاطفال فى مصر .. و فى الوقت نفسه فالكل عطوف و حنون و يخدمك برموش عيونه..الجميع لايزالون -و برغم كل شئ -قادرين على الابتسام النابع من القلب و كأنهم يعيشون فى عالم اخرغير الذى نشأت فيه، معظمهم يقولون:"نحن بخير و الحمدلله". و الطريف فى الامر انهم يقصدون ذلك فعلاً، لا ادرى إذاكان تفاؤلهم هذا منبعه الايمان ام قلة الحيلة. ام ان السخرية و البسمة هما آخر سلاحين لهم ضد القهر و قسوة الحياة اليومية؟”
“تذكرت ايام طفولتى فى المدرسة الابتدائية عندما قال لنا مدرسنا ان فصل رابعة تانى اكثر منا ذكاءً ونشاطاً، فرحت احلم برابعة تانى و اتمنى ان اكون مثلهم و حانت الفرصةان ارى رابعة تانى عندما غاب مدرسهم و جُمع رابعة اول و رابعة تانى فى فصل واحد، فاكتشفت انهم على نفس الدرجة من الكسل و البلاهة مثلنا تماماً، و هكذا كان الامر مع الالمان ، اكتشفت انهم بشر مثلنا تماماً .. لهم حدودهم و مشاكلهم.. لهم مخاوفهم و غباؤهم”
“كنت أراقب دموعي وهي تبلل عباءتي و أدرك أن الحب لعنة تورث الشقاء،الحب ذريعة لنتمسك بالحياة أكثر، نحن نحب من أجل ذواتنا و حين نفقد شريكنا نعجز في إيجاد من يستقبل فائض نبضنا فنضيق بأرواحنا”
“يا بذرة في ظلمة الجليد و الرمادتدوسها الأرجل في بلادنا تدوسها الذئابتمخضي فراشة و وردة و غاب”
“اللعنة على الوحدة، على حاجتنا ليد تربّت على كتفنا، و حضن يأوى تشردنا، و صوت يعوّض تلعثمنا، و انسان نتوهم أنه سيفتقدنا.”
“و ليس مشكلة أن تكون جباناً، الكل يشوبه بعض الجبن و الهلع، و لا ضير فى أن تنتابك حالات سخف متفاوتة، لا تجزع، فأنت تريد أن تبدو ظريفاً و تعجز. المعضلة أن تكون مملاً!”