“فى كل عصر كان يعتدى على الكلمة، لكن عدوان هذا العصر عليها لا مثيل له فى وحشيته وجنونه وبذائته.”
“و على أن انساك و لكن عبثاً، فى هذا كل النساء كاذبات لأننا لا نترك رجلاً لأننا نريد ذلك و لكن عندما تشتهى الذاكرة نحمله كل خسارتنا و مع ذلك نظل له وحده حتى فى أدق اللحظات الحميمية”
“من لا خير له فى دينه لا خير له فى وطنه، لأنه إن كان بنقضه عهد الوطنيه غادرا فاجرا، فهو بنقضه عهد الله وميثاقه أغدر وأفجر، وإن الفضيلة للأنسان أفضل الأوطان، فمن لم يحرص عليها، فأحرى به ألا يحرص على وطن السقوف والجدران.”
“لقد كان الاستبداد قديماً أقل ضرراً من الاستبداد الذى نظمته الدولة الحديثة فى هذه الأعصار، فإن الدولة فى العصر الحديث تدخلت فى أدق شئون الفرد وبسطت نفوذها على كل شىء .ومن هنا كان الدمار الأدبى والمعنوى الذى يصحب الاستبداد بعيد الآماد خبيث العواقب .”
“فى كل ما سبق هذا ما أندم عليه، كل هذا الوقت الذى ضاع والذى لا يمكننى استعادته، كل هذا الوقت الذى كان يمكننى قضاؤه معك، وتركته وتركتك”
“الحرية الحقيقية تحتمل ابداء كل رأى ونشر كل مذهب وترويج كل فكر. فى البلاد الحرة قد يجاهر الانسان بأن لا وطن له. ويطعن على شرائع قومه وآدابهم وعاداتهم ويهزأ بالمبادئ التى تقوم عليها حياتهم العائلية والإجتماعية، يقول ويكتب ما شاء الله فى ذلك ولا يفكر أحد- ولو كان من الد خصومه فى الرأى- أن ينقص شيئا من احترامه لشخصه، متى كان قوله صادرا عن نية حسنة واعتقاد صحيح. كم من الزمن يمر على مصر قبل أن تبلغ هذه الدرجة من الحرية؟”