“كان التاريخ، منظورا إليه من هذه الزاوية، يبدو كمقبرة من أفكار زائفة يتبناها البشر تارة ويهجرونها تارة أخرى، كمخزن للملابس التنكرية لم يظهر فيه وجه الواقع بعريه الحقيقي ولا مره واحدة.”
“على صعيد العلاقات القائمة في العالم الواقعي، لا توجد علاقة واقعية راسخة كتلك التي تقوم بين الروائي وأشخاصه: حتى العلاقة الغرامية أقل صفاء، أقل شفافية، أقل غموضا، أقل عجائبية، أقل كمالاً، من هذه العلاقة.”
“إن اليوميات الذاتية لا يمكن أن تكون هي الحقيقة لأنه في اللحظة التي يسرد فيها من يحررها حدثاً يكون هو بطله، يكفّ عن أن يكون الانسان الذي عاش ذلك الحدث الذي يرويه.”
“عديدة هي الأسباب التي تدفع بالمرء إلى كتابة يوميات: فقد يكون راغبا في تسجيل وقائع يعتبرها هامّة، أو راغباً في المسارّة والمناجاة والاعتراف، أو راغباً في تلبية نداء غريزة التوفير والاقتصاد التي توحي أحياناً للكتّاب باستغلال تفاصيل أحداث حياتهم كيما يزيد عدد كتبهم المنشورة. وهناك أيضاً حوافز الغرور والعجب بالذات.”
“إحدى المشاكل الكبيرة لقارتنا-أكد مرة بعد أخرى-هي الواقع الذي لايدحض،إن القسم الأعظم من الشعب الإفريقي هو،في حد ذاته أكثر عنصرية من الكولونياليين أنفسهم.قبائل جيران،أخوة تقريبا،يكنون لبعضهم الضغينة والإحتقار،والآن بقدوم الإستقلال يظهرون بوضوح أن الدهمائي ليس لديه عدو أسوأ من الدهمائي نفسه الذي يتكلم لهجة أخرى .لن نرتكب الخطأ ذاته.أنتم الذين ستحكمون هذه الامة ليكن واضحاً أمامكم،أن البدو والطوارق وقبائل الجبال ليسوا في مستوى أدنى،إنما مختلفون فحسب....مختلفون .”
“جميعنا يقرأ نفسه والعالم المحيط بنا من أجل أن ندرك من نحن وأين نحن موجودين إننا نقرأ كي نفهم أو من أجل التوصل إلى الفهم إننا لا نستطيع فعل أي امر مغاير : القراءة مثل التنفس ؛ إنها وظيفة حياتية أساسية”
“تستخدم الثقافة في تلطيف الطبيعة ,فالطبيعة قاسية وعدائية . في حين أن الثقافة تتيح للإنسان أن يوفر الجهد والوقت , وتحرر الجسد من عبودية العمل , وتهيئه للتأمل”