“كم يشعر المرء في القدس أن السماء قريبة و الأرض بالية ، كيفما تلفت الانسان يرى السماء جزءاً من الأرض ، أو طبقة منها ، وتبدو الشمس من خلف الأقصى أو من وراء الجلجلة ، وكأنها أشرقت من القبة أو غابت في جبل الزيتون.”
“تلك النجمة الوحيدة في السماء. أتراكم تلحظون أي شيء من ذلك أبدًا؟ أم أنكم من الانهماك، من الانشغال بروتينكم اليومي، بحيث إنكم تنسون، أو لم تعرفوا قط، كم هو غني جمال هذه الأرض؟”
“إن سقوط أغلال الإيمان بالسماء عن الإنسان لن يجعله حراً أو قادراً على أن يصنع كل حريته و إرادته إن أغلال البشر ليست بإيمانهم بل في وجودهم و هي أغلال لا تصنعها السماء بل تصنعها الأرض . أو تصنعها السماء و الأرض .”
“الإنسان حيوان له تاريخ ! ما معنى ذلك ؟ معناه أن الميزة الأولى التي تميز الانسان من غيره من المخلوقات هي أن كل جيل من البشر يعرف تجارب الجيل الذي سبقه و يستفيد منها ، و إنه بهذه الميزة وحدها يتطور . و على العكس من ذلك الحيوان ، فالأسد أو القط أو الكلب الذي كان يعيش في الأرض منذ ألف سنة لا يمكن أن يختلف عن سلالته التي تراها اليوم في الصفات و الطباع و نوع الحياة”
“إذا كنتم عبيداً في الأرض وقيل لكم: ازهدوا في حرية الأرض،ففي السماء تنتظركم حرية لاتوصف. اجيبوه: من لم يتذوق الحرية في الأرض لن يعرف طعمها في السماء.”
“كلمات من ذهب !يقول القاضي مجير الدين الحنبلي في وصف المسجد الأقصى في كتابه "الأُنس الجليل في تاريخ القدس و الخليل ":إعلم وفقك الله أن المسجد الأقصى, ليس له نظير تحت أديم السماء و لا بني في المساجد صفته و لا سعته .. و أما صفته في هذا العصر, فهي ايضاً من الصفات العجيبة لحسن بنائه و اتقانه”