“والمحزن أن هناك إنفصالا في علومنا الدينية بين الفقة والتصوف ، مما جعل المتصوفين يجنحون أحيانا إلى الجنون ، وجعل الفقهاء أحيانا يمثلون القانون العاتي الأصم”
“الإيمان مواقف ..! وهناك ناس متخصصون في الهروب من المواقف إلى مواقف أخرى هي الباطل بعبثه وإن لبست أحيانا ثوب التديّن ..! فالفرار من الجهاد لا يغني عنه المكث في صحن المسجد ..!!”
“والغريب أن مفاوضات`فض الاشتباك` كانت تجرى أحيانا أثناء صلاة الجمعة والمفاوضون العرب ذاهلون عن معنى ذلك ومغزاه ٬ أما المفاوضون اليهود فيستحيل أن يقبلوا أى حراك يوم السبت؟!”
“والسؤال الذى أطرحه على نفسى وعلى غيرى: ماذا كان موقف الفقهاء من الحكام الذين جلبوا هذه الهزائم وأحلوا قومهم دار البوار؟لا أعنى محاكمة ناس جيفوا ٬وانتقلوا إلى دار أخرى يلقون فيها جزاءهم! إنما أعنى: كيف بلى المسلمون بأولئك الرؤساء؟كيف وصلوا إلى مناصبهم؟ هل ناقش الفقهاء الطرق التى وصلوا بها إلى الحكم؟ هل كانتهناك أجهزة تشير عليهم وتضبط أعمالهم؟ وإذا فقدت الدولة هذه الأجهزة ٬ فهل اقترحوجودها وضمن بقاؤها؟هناك حكام ارتدوا بتعاونهم مع الصليبيين ٬ فهل أعلن ارتدادهم؟وكيف تمر خيانة عظمى بهذه السهولة؟؟ وهناك حكام أضعفوا الجبهة الداخلية بمظالمهم ومآثمهم فكيف تركوا يمهدون لسقوط البلاد بين أيدى أعدائها؟”
“وليس عمل محمد عليه الصلاة والسلام أن يجرك بحبل إلى الجنة، وإنما عمله أن يقذف في ضميرك البصر الذي ترى به الحق. ووسيلته إلى ذلك كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه مُيَسر للذكر، محفوظ من الزيغ. وذاك سرّ الخلود في رسالته”
“إن الحماة أحيانا تريد أن تبسط سلطانها على الابن وزوجته. والزوجة تريد أن تستأثر برجلها على والديه! وهذا المسلك الأنانى يخلف آثارا مميتة، وغيوما معكرة، وعندما نلوذ بتعاليم الدين ونتشبث بمكارم الأخلاق نجتاز مضايق صعبة ويبقى الشمل مجموعا”
“ولا يجوز تأويل الآيات البينات لتوافق ما روى من أخبار الآحاد، بل الواجب أن تؤول أخبار الآحاد لتستقيم مع الآيات، ولتنسجم مع العقل والنقل. إن الفرع يمال به إلى الأصل لا العكس.. وإذا كان لبعض الناس ذاكرة جيدة، وليس لهم بصيرة نيّرة، فعليهم تسليم محفوظاتهم إلى الفقهاء لينزلوها في مكانها الصحيح..”