“لقد حولوا "القضية" إلى قضايا .. حتى يمكنهم قتلنا تحت تسمية أخرى غير الجريمة”
“وحدها الورود التي تنام عارية ملتحفة السماء ، مستندة الى غصنها ، تحظي بالندى ، لكن حتى متى بامكان غصن ان يسند وردة ويبقيها متفتحة ؟ سيغدر بها ، وسيسلمها الى شيخوختها غير ابه بتساقط اوراق عمرها .”
“الثورة عندما لانكون في حاجة الى ان نستورد حتى اكلنا من الخارج.... الثورة عندما يصل المواطن الى مستوى الالة التي يسيرها”
“كنت يتيم، وكنت اعي ذلك بعمق في كل لحظه، فالجوع إلى الحنان شعور يظل ينحر فيك من الداخل ويلازمك حتى يأتي عليك بطريقة وبطريقة اخرى.”
“ثم قادتنى أفكارى الى مشهد شاهدته يوما فى تونس لجمل مغمض العينين يدور دون توقف فى ساحة (سيدى بوسعيد) ليستخرج الماء من بئر أمام متعة السواح ودهشتهماستوقفنى يومها عيناه اللتان وضعوا عليهما غمامة ليتوهم أنه يمشى الى الأمام دائما ويموت دون ان يكتشف أنه كان يدور فى حلقة مفرغة ..وأنه قضى عمره دائرا حول نفسهترانا أصبحنا ذلك الجمل الذى لا يكاد ينتهى من دورة حتى يبدأ اخرى تدور به بطريقة أو باخرى حول همومه الصغيرة اليومية ؟!”
“الموت, كما الحب, فيه كثير من التفاصيل العبثية. كلاهما خدعة المصادفات المتقنة.هل يمكن لوطن أن يُلحق بأبنائه أذى لا يُلحقه حيوان بنسله؟ هل الثورات أشرس من القطط في التهامها لأبنائها من غير جوع؟ وكيف لا تقبل قطة, مهما كثر صغارها, أن يبتعد أحدهم عنها, ولا ترتاح حتى ترضعهم وتجمعهم حولها, بينما يرمي وطن أولاد الى المنافي والشتات غير معني بأمرهم؟”