“سبتمبري لا يقتصر على نهايات الصيف وبواكير الشتاء.. فأنا أولد أكثر من مرة في كل عام.. وأولد في كل مرة أكثر من إنسان.. فكنت مرة ولدا عصيَّا على النصيحة يعرف في العالم أكثر مما يعرف أبواه.. وكنت امرأة عجوزا.. تجلس في صحن الدار تجتر الصور والأحلام المتحققة والضائعة على حد سواء بلا حزن ولا أمل.. كما كنت غير يوم أبي الجميل.. أهجو ابنتي وأحبها وأسمعها وأربيها كما يوصي الكتاب.. وكنت حبيبي الجميل.. أتبختر على قلب حبيبتي بمحبتي وجمالي وأخبر عيون العالم كم هي رائعة وفريدة حبيبتي النيِّرة.. وكنت ابني الآتي وكنت ابنتي المُفْرِحة.. وكنت صديقي الرؤوف وكنت صديقي الشغوف.. ثم كنتُ أحيانا أنا.. فهل زادتني أرواحهم نورا أم قصفت عمر روحي؟؟ لست أدري حقا كما لسـت أعبأ بالدراية واليقين.. فكلما ارتديت روح أحدهم.. طالت أيامي وتعمرت روحي وإن تناقص عمري المحسوب بالتجاعيدِ المتوحشات.”
“وكنت تفسّرين النهايات ، على أن يموت الآخر في داخلك .”
“كنت ولا أزال من المؤمنين بحرية الإرادة المحكومة بقدر الله وكنت ولا أزال أرى أن على المرأ أن يخطط لمستقبله بكل ما يملك من قوة وأن يعرف في الوقت نفسه أن إرادة الله لا تخطيطه هي التي سترسم مسار هذا المستقبل”
“أجل ياأخت الروح ، لقد كنت نبيلة ثرية أرستقراطية في بلد المظاهر والغرور ..وكنت أديباً بين الناطقين بالضاد.ألم أقل لك .. كنت في السماء .. وكنت في الأرض؟”
“إن رغبتي في إتقان ماأقوم به من عمل لم تعن، قط، رغبتي في التفوق على أي إنسان آخر. وكنت، ولا أزال، أرى أن هذا العالم يتسع لكل الناجحين بالغا مابلغ عددهم. كنت، ولا أزال، أرى أن أي نجاح لا يتحقق إلا بفشل الأخرينهو، في حقيقته، هزيمة ترتدي ثياب النصر”
“سامحني كنت اكتب لأني ظننت انكتقرأ وكنت انزف لأني كنت اظنك تشعر.. وكنت انادي لأني كنت ظننتك تسمع..وكنت الوح لك بيدي وانا اختنق في بحر فراقك لأني ظننتك تراني وتلمحني..وكنت امد لك يدي وانا في قمة غرقي لأني ظننتك سترمي لي طوق النجاه..وكنت احلم بالطيران لك لأنني ظننتك تنتظرني.. “فنسيت ان بعض الظن اثم”